رونالدينهو: سأرقص السامبا بعد فوز الميلان على يوفنتوس

النجم البرازيلي يتوقع صداما صعبا في مباراة القمة مع اليوفي اليوم

TT

كانت الحالة المزاجية الصافية التي بدا عليها البرازيلي رونالدينهو نجم فريق الميلان، بمثابة مرآة للأجواء السائدة في الفريق، فقد كان هادئا، مطمئنا، صافي الذهن وكأنه لا يشعر بالقلق حيال المواجهة الكبرى التي تنتظره اليوم في تورينو معقل يوفنتوس المنافس العتيد. فما زال رونالدينهو هو فتي ميلان المدلل، خاصة بعد أن أصبحت الأهداف التي يسجلها، وتلك التي يصنعها لرفاقه في أحيان أخرى، هي بصيص النور الذي يهدي المدرب ليوناردو إلى الطريق الصحيح. ومع مرور الوقت، يزداد البرازيلي صلابة وحنكة، مظهرا للجميع أنه ما زال ذلك النجم الأسطوري صاحب الموهبة التي لم يسبق لها مثيل. والآن لم يعد يفصلنا عن مباراة تورينو سوي ساعات قليلة، وتعد هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي لمهارة ونضج كلا الفريقين، خاصة أن المدير الفني في ميلان سيقوم بتطبيق خطة جديدة تعتمد على الهجوم المكثف والمواجهة المباشرة. إذن، لقد اشتدت الحاجة إلى رونالدينهو.

* رونالدينهو، أي نوع من المباريات سنشاهد؟

- فلتنتظروا مباراة كبيرة، فنحن نسعى للظفر بالثلاث نقاط بأي شكل من الأشكال حتى يتمكن الميلان من المضي قدما من دون مشكلة.

* هل يراودك حلم الفوز بدرع الدوري؟

- بالطبع، لأن الميلان لديه كل الإمكانيات التي تؤهله للوصول للقمة على الرغم من تقدم الإنتر وقوته.

* كيف سيبدو يوفنتوس أمام الميلان في ديربي إيطاليا؟

- قويا للغاية وصعب المراس.

* ولكن فريق المدرب فيرارا ليس في أفضل حالاته..!! - هذا ليس صحيحا، إنهم بارعون للغاية سواء أولئك الذين يهبطون إلى أرض الملعب أو من يجلسون على مقعد البدلاء، كما أنهم حققوا فوزا صعبا أمام بارما ولديهم العديد من الدوافع لتحقيق انتصار آخر في تورينو، خاصة أن المباراة تستحق التعب. إنني لا أريد سوي شيء واحد فقط...

* ما هو ؟

- ألا تهطل الأمطار الغزيرة علينا أثناء المباراة.

* تحمل مباراة يوفنتوس – ميلان الكثير من التحديات في طياتها، حيث يشارك بها عدد كبير من اللاعبين البرازيليين من كلا الفريقين، وفي الوقت نفسه، يمر لاعبو اليوفي بأزمة فنية كبيرة. ما قولك في هذا؟

- لقد جاء دييغو من أحد الأندية الألمانية، وهو بحاجة إلى بعض الوقت للتأقلم مع الأجواء الجديدة كما حدث معي، بينما لم يعتد فيليبي ميلو بعد على الخطة التي يطبقها اليوفي، وعليه، لابد من منحه بعض الوقت لفهم بعض الآليات المتعلقة بأسلوب اللعب. أما بالنسبة لأماوري، فهو الوحيد الذي يدفع الثمن في كل هذا. ولكنني أؤكد لكم أن هؤلاء الثلاثة سيصنعون فرقا كبيرا مع اليوفي في القريب العاجل.

* فلنعد إلى البطولة المحلية، هل تعتقد أن الميلان لديه القوة الكافية للظفر باللقب؟

- بالتأكيد ومن دون شك. لدينا مجموعة قوية وصلبة من اللاعبين، وأود أن أضيف أننا قادرون على المنافسة على دوري الأبطال أيضا، مجمل القول أنني أفكر في تحقيق انتصار مزدوج هذا العام.

* لقد أصبحت شخصا آخر مقارنة بالعام الماضي. ما السبب في هذا التغيير؟

- الآن أشعر أنني في وطني. سأخبركم بالحقيقة، إنني أشعر بالحيوية كما لو كنت في الثامنة عشرة من عمري وأستمتع بوجود الكرة بين قدمي كما لم يحدث من قبل، إنها أسعد لحظات حياتي على الإطلاق.

* هل هي نفس السعادة التي كنت تشعر بها في برشلونة ؟ - بل أكثر.

* وهل تشعر بالسعادة أيضا عندما تتنازل عن ركلة جزاء لأحد رفاقك كما حدث في مباراة الأربعاء الماضي مع هونتيلار؟

- كان لابد أن نمنح بعض الثقة لهذا الفتى الذي يبذل جهدا كبيرا في التدريبات اليومية في حين أصبحت مشاركته مع الفريق محدودة للغاية.

* هل كنت لتفعل نفس الشيء إذا كانت نتيجة المباراة 0/0 ؟

- لا، كنت سأتولى إنجاز هذه المهمة بنفسي.

* ما أوجه الاختلاف في ميلان ليوناردو مقارنة بالعام الماضي؟

- لقد تغير أسلوب اللعب كثيرا، كما أنني استعدت مركزي المفضل على الجهة اليسرى من الملعب نظرا لأن خطة اللعب تقوم على عنصر الهجوم المكثف والمواجهات المباشرة مع لاعبي الفريق المنافس، إنها تذكرني ببرشلونة.

* هل يعود الفضل في ذلك إلى ليوناردو؟

- إنه مدير فني بارع ومنطقي. إنني أعرفه منذ سنوات طويلة ولم أتخيل قط أنه سيتولى تدريبي يوما ما، وبهذه المناسبة، أود أن أهنئه بهذا النجاح الكبير.

* متى سينتهي تعاقدك مع الميلان؟

- لا أعرف.

* كيف؟

- إنني لا أشغل ذهني بمثل هذه الأشياء، كل ما يهمني هو اللعب فقط ومسألة التعاقد لا تمثل لي أي مشكلة على الإطلاق، المشكلة الحقيقية هي كيفية التغلب على اليوفي.

* ألا يراودك حلم الفوز بجائزة الكرة الذهبية من آن لآخر؟

- إنني أسعى لتحقيق أهداف بعينها وهي على الترتيب: الفوز بدرع الدوري ودوري الأبطال مع الميلان، تقديم يد العون لباتو وبوريلو للحصول على لقب أفضل هدافي الدوري عن طريق الأهداف التي أصنعها لهما، وأخيرا إمتاع الجماهير التي تحبني.

* ألا ترغب في المشاركة في مونديال 2010؟

- يتعين عليّ أن أثبت جدارتي مع الميلان أولا، وبعد ذلك يمكنني التطلع إلى المنتخب.

* ما رأيك في الضجة التي أحدثتها تصريحات ماريو بالوتلي عقب مباراة كييفو؟

- إنني أشاهده عندما يلعب فقط، ويمكنني أن أقول إنه واحد من أفضل لاعبي العالم، فهو يتمتع بالمهارة الفنية والسرعة.

* إن العالم بأسره يحلم بمعرفة رونالدينهو، ولكن من هم الأشخاص الذين يحلم رونالدينهو بلقائهم؟ - في حقيقة الأمر، أتمني أن أحضر مباراة كرة سلة أميركية، فأنا أعشق هذه الرياضة. وأحلم بمقابلة باراك أوباما الذي يحاول تغيير هذا العالم. إنني أبكي رحيل البابا يوحنا بولس الثاني الذي لم تسنح لي الفرصة بلقائه من قبل، ولكنني أذهب لزيارة الأب الآخر في بعض الأحيان.

* عن أي أب تتحدث ؟

- سيلفيو، أقصد الرئيس برلسكوني.

* ما مدى أهمية الموسيقى في حياتك؟

- لقد نشأت مع موسيقى السامبا، واعتدت أن أستمع إليها قبل المباريات لأنها تشعرني بالسعادة.

* من هو قدوتك؟

- دييغو مارادونا.

* كيف يتخذ برازيلي لاعبا أرجنتينا قدوة له؟

- في صباي، كان أخي يعرض لي شرائط مصورة عن دييغو مارادونا وكنت أحاول تقليده في كل شيء.

* هلا أعطيت لنا مثالا لذلك؟

- لقد تعلمت منه كيفية اللعب بالبرتقال مثل الكرة، وأفسدت الكثير من ثمار البرتقال لهذا السبب.

* ما الصعاب التي تتوقعها في مباراة القمة بين الميلان واليوفي؟

- الصعوبات نفسها التي نواجهها في كل مباراة، لأن مدافعي الفرق الإيطالية مدربون جيدا على التعامل مع الهجمات المنظمة والتصدي لها بسهولة، ولكنني سأحاول اختراق جبهة الدفاع حتى نرقص على موسيقى السامبا بعد المباراة.