برلمان الاتحاد الوطني الكردستاني ينتخب هيئته الرئاسية

ممثل طالباني في الاجتماع لـ «الشرق الأوسط»: الانتخاب جزء من عملية الإصلاح

TT

عقد المجلس الاستشاري للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني، أمس، اجتماعه الثاني في مدينة السليمانية، بحضور عدنان المفتي ممثلا عن طالباني، لانتخاب رئيس ونائبين للمجلس، ووضع إطار لمهام المجلس، وبحث هيكله الداخلي.

وتنافس الكثير من أعضاء المجلس المكون من ثمانين عضوا، بينهم قيادات حزبية رفيعة المستوى على رئاسته، وجرت الانتخابات التي أسفرت عن فوز سامان كرمياني سكرتيرا (رئيسا) للبرلمان الحزبي، والقاضي صابر أحمد وآلاء نوري طالباني بمنصب نائبي السكرتير، والدكتورة جوان إحسان مقررة للمجلس.

وفي تصريح أدلى به عدنان المفتي، العضو العامل للمكتب السياسي للاتحاد الوطني ومسؤول التنسيق مع المجلس الاستشاري، لـ«الشرق الأوسط»، أكد على أهمية تشكيل هذا البرلمان الحزبي، مشيرا إلى أن «تشكيله جاء بناء على توصيات منظمة الاشتراكية الدولية بجعل الأحزاب المنضوية إليها أحزابا مؤسساتية، ونحن في الاتحاد الوطني كنا بصدد إجراء الكثير من الإصلاحات داخل هياكل مؤسسات ومكاتب الحزب، خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث واجه الاتحاد الكثير من المشاكل والأزمات الداخلية، مما كان يفرض على القيادة أن تبدأ بإجراء تلك الإصلاحات، وهذا المجلس يشكل الخطوة الأولى نحو إجراء المزيد من الإصلاحات الداخلية، تمهيدا لعقد المؤتمر الحزبي الموسع الذي يتوقع عقده خلال الأشهر القادمة».

وحول سلطات المجلس قال المفتي «الهدف الأساسي من تشكيل هذا البرلمان الحزبي هو إيجاد جهة رقابية على أداء مكاتب ومؤسسات الحزب، إلى جانب مشاركته للمكتب السياسي واللجنة القيادية في اتخاذ القرارات، وبعد تشكيل الهيئة الرئاسية الذي تم اليوم سيعقد المجلس اجتماعاته العادية في غضون الأيام القادمة، حيث سيبحث وضع نظام داخلي له، وتشكيل لجانه الفرعية التي ستتولى صياغة مشروع متكامل يحدد سلطة وصلاحيات المجلس، بغية عرضه على المؤتمر العام المقبل، والمجلس حاليا مرتبط بالأمين العام مباشرة وبالمكتب السياسي للحزب، ولكن بعد عرض المشروع على المؤتمر سيكون للمجلس إطار عام لسلطاته وصلاحياته التي ستكون ملزمة لجميع مكاتب ومؤسسات الاتحاد الوطني».

وأعرب المفتي عن ارتياحه لدخول العنصر النسوي إلى المكاتب العليا بالحزب، ولوجود تنافس كبير بينهم وبين الأعضاء الآخرين للصعود إلى مراكز القرار العليا، فقد تمكنت عضوتان من الحزب بالصعود إلى رئاسة هيئة المجلس، واحدة نائبة للرئيس وأخرى مقررة، «وهذا أمر يثير الارتياح خصوصا أن الاتحاد الوطني يرغب في إعطاء دور أكبر للمرأة في مراكز قرار الحزب» حسب المفتي.