سليمان تفقّد الكتيبة الإسبانية في جنوب لبنان

بحث مع قيادة «اليونيفيل» وضع بلدة الغجر

TT

قام رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان بزيارة إلى منطقة الجنوب، يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي. وتوجه إلى مقر قيادة الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» في قاعدة ميغال دي ثرفانتس في سهل بلاط، حيث اطلع على الأوضاع الأمنية والحياتية والعسكرية في هذا القطاع الحدودي.

وكان سليمان وقهوجي والوفد المرافق لهما قد وصلوا بواسطة 3 مروحيات تابعة للجيش إلى مهبط المروحيات التابع للقاعدة الإسبانية، حيث كان في استقبالهم نائب قائد قوات «اليونيفيل» في الجنوب الجنرال بردالاي، والمسوؤل عن الشؤون المدنية والسياسية ميلوش شتروغر، وقائد القطاع الشرقي الجنرال كاسيمرو رومان خوان. ثم انتقل الجميع إلى ساحة الاحتفال حيث قدمت ثلة من الجنود الإسبان التحية العسكرية لسليمان الذي وضع إكليلا على النصب التذكاري لشهداء الكتيبة الإسبانية. وعقد والوفد المرافق اجتماعا مع قيادة القطاع الشرقي، اطلع خلاله على الأوضاع في المنطقة الحدودية، وتناول البحث الوضع في بلدة الغجر. ولم يدلِ رئيس الجمهورية بأي تصريح خلال الزيارة التي استغرقت نحو ساعة، تخللتها إجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر للجيش اللبناني و«اليونيفيل» على طول الطرق والمفترقات المحيطة بالقاعدة الإسبانية.

وبالتزامن مع التحضيرات للزيارة نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الطلعات الجوية عند أجواء منطقتي راشيا والبقاع الغربي، محلقا على المستويين المتوسط والمنخفض فوق السفوح الغربية لجبل الشيخ، مرورا بمرتفعات عيحا وينطا وكفرقوق المحاذية للحدود اللبنانية السورية، وصولا حتى مرتفعات السلسلة الغربية، وسهل البقاع الغربي وبحيرة القرعون. فتصدت له المضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني في عدد من المراكز العسكرية، مما أجبره على المغادرة باتجاه الأراضي المحتلة، وفق ما جاء في بيان لمديرية التوجيه في الجيش.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية السابق فارس بويز إن «الانسحاب الإسرائيلي من الغجر وترسيم الحدود، فيما لو حصل انسحاب من الغجر، لا يجوز أن يدفع ثمن لهذا الانسحاب مقابل أي نوع من الاتفاقات سواء كانت سياسية أو أمنية، لأن السلام إما أن يكون شاملا ومبنيا على أسس السلام الشامل والدائم والعادل والمتماسك مع باقي الفرقاء العرب، وإما أن لا يكون».

وأشار إلى أن «أي ثمن منفرد يمكن أن تأخذه إسرائيل هو أمر خاطئ. فإن أرادت إسرائيل الانسحاب من الغجر فهذا شأنها ونرحب بذلك. وعلى الدولة اللبنانية أن تتسلم السيادة هناك ولكن من دون أي التزام وأي مقابل سياسي أو أمني أو عسكري. أما أي بحث في الأمور السياسية والعسكرية فلا يجوز ويجب أن لا يحصل إلا ضمن إطار عملية سلام جدية وبالتماسك مع باقي الدول العربية وعلى رأسها سورية، حيث لبنان يستمد قوة من موضوع تلازم المسارات، رغم أن الكثير انتقدوا هذه العبارة، ولكن تلازم المسارات هو مصدر قوة للبنان أكثر مما هو مصلحة لغيره».