السلطة تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الأوضاع «الخطيرة» في القدس

قالت: إنهاء الحصار على غزة لا يكون بالدفاع عن الأنفاق

الجدار العازل الإسرائيلي المثير للجدل على مشارف القدس مع الأراضي الفلسطينية (أ.ف.ب)
TT

طالبت القيادة الفلسطينية أمس بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع التي وصفتها بـ«الخطيرة» في مدينة القدس. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: «نحن (اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير) نطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن لإنقاذ القدس من مخططات الاستيطان وبحث الوضع الخطير في القدس وسحب الهويات وبناء المستوطنات»، ودعت اللجنة التنفيذية «اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها القادم بعد يوم في بروكسل إلى اتخاذ موقف واضح يحمي عملية السلام من مناورات حكومة إسرائيل التي تسعى إلى مفاوضات فارغة من أي مضمون أو أي التزامات واضحة».

وقال عبد ربه أيضا في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تَرأّسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «إننا ندعو ليبيا إلى تخصيص القمة العربية (المقرر عقدها في مارس/ آذار القادم) لبحث قضية إنقاذ القدس من خطط التهويد الشاملة». ويأتي التحرك الفلسطيني في ظل اشتداد الهجمة على الوجود العربي في القدس، وقبل يومين قال مسؤول في بلدية القدس إن 50 ألف فلسطيني خارج الجدار لم يعودوا من سكانها، وهو ما يعني إسقاط حق الإقامة عن هؤلاء. وقالت مؤسسات حقوقية إن 75 ألفا آخرين خارج الجدار مهددون بفقدان حق إقامتهم في القدس، بينما سحبت السلطات الإسرائيلية على مدار عشرات الأعوام هويات 30 ألفا آخرين. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل على تهويد القدس من خلال هدم منازل وطرد فلسطينيين وتكثيف النشاط الاستيطاني في المدينة التي استُثنيت من قرار إسرائيلي بتجميد مؤقت للاستيطان. وتقول السلطة إن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المرجوة، وتقول إسرائيل إن القدس ستبقى موحدة وعاصمة للإسرائيليين.

ودعت اللجنة التنفيذية إلى إنهاء الحصار على قطاع غزة، وقال عبد ربه إن «ذلك لا يكون عبر الدفاع عن الأنفاق، لأنها تؤدي إلى تخريب حياتنا واقتصادنا وتراكم ثروات غير مشروعة يحققها أمراء الأنفاق من قادة حماس، وإنما عبر الوصول لمصالحة حقيقة لتطبيق اتفاقية المعابر وفق معايير دولية».

وهاجم عبد ربه حماس قائلا: «هناك خطان: الأول هو خط الدفاع عن القدس وحقوقنا التي تسير عليه القيادة الفلسطينية رغم كل الضغوط، وخط الدفاع عن الأنفاق لضمان سيطرة حماس على غزة». ورفضت التنفيذية «استمرار حماس وبعض القوى بالتهجم على القيادة الفلسطينية والمصرية ومحاولات إقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية»، وقال عبد ربه إن «هذه المحاولات ستفشل مثل سابقاتها».

وجدد عبد ربه تمسك القيادة الفلسطينية بالوثيقة المصرية كأساس للمصالحة ورفض أي محاولات إعادة النظر بعدد هام من عناصر هذه الوثيقة. وقال إن «تعديلات حماس ليس لها أي هدف سوى تأجيل وتعطيل الانتخابات عبر اقتراحات من نوع استبدال لجنة فصائلية بلجنة الإشراف على الانتخابات، بما يتيح الفرصة لحماس بأن تعطل لجنة الانتخابات من داخلها وبذلك تعطل الانتخابات». وقال عبد ربه إن حماس تسعى لاستمرار فرض هيمنتها التي وصلت إليها عبر انقلابها وحرمان المواطن من حقه في ممارسة الانتخابات.