مقتل 6 جنود من الأطلسي في أفغانستان

ماكريستال: القوات الدولية تحقق تقدما والوضع يتحسن

TT

قُتل ستة جنود أجانب، بينهم ثلاثة أميركيين وجندي فرنسي واحد على الأقل، أمس في أعمال عنف في أفغانستان، في وقت أعلن قائد القوات الدولية في هذا البلد أن القوات الأميركية التي أرسلت في إطار تعزيزات حققت «تقدما» في محاربة متمردي طالبان وأن الوضع يسير تحسن في هذا البلد.

وذكر التحالف الذي يقوده الحلف الأطلسي أنه إضافة إلى الأميركيين والفرنسي، توُفّي جنديان آخران متأثرين بجروحهما. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول طلب عدم كشف اسمه أن أحد الجنديين فرنسي كذلك. وبهذا يرتفع إلى 15 عدد الجنود الأجانب الذين قُتلوا في أفغانستان حتى هذا الوقت من العام، بحسب إحصاءات صحافية.

وهاجم مسلحون قافلة مشتركة للقوات الفرنسية والأفغانية في وادي الاساي شمال شرق كابل، مما أسفر عن مقتل جندي فرنسي على الأقل وإصابة آخر بجروح، حسبما أفادت مصادر فرنسية. ويتمركز نحو نصف الجنود الفرنسيين المنتشرين في أفغانستان البالغ عددهم 3750 ضمن قوات حلف الأطلسي في ولاية كابيسا ومنطقة ساروبي المجاورة على مشارف كابل.

وأفادت «إيساف» أن الجنود الأميركيين قُتلوا «في اشتباك مع قوات العدو في جنوب أفغانستان»، إلا أنها لم تكشف مزيدا من التفاصيل. وتعتبر مناطق جنوب أفغانستان معقلا للتمرد الذي يشنه مقاتلو طالبان والذي دخل عامه التاسع.

وكان العام الماضي الأكثر دموية منذ بدء التمرد إذ قُتل 520 جنديا أجنبيا في أفغانستان مقارنة مع 295 جنديا عام 2008. وقُتل 317 أميركيا خلال عام 2009 بينما كان الآخرون من أكثر من 40 دولة أخرى في التحالف الذي يقاتل ضد طالبان تحت القيادة الأميركية وقيادة حلف الأطلسي.

في غضون ذلك أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان في حديث لشبكة «إيه بي سي» الأميركية أن القوات الأميركية التي أرسلت في إطار تعزيزات إلى أفغانستان حققت «تقدما» في محاربة متمردي طالبان وأن الوضع إلى تحسن في هذا البلد.

وقال الجنرال ماكريستال في المقابلة التي بُثّت أمس على موقع «إيه بي سي» الإلكتروني: «أعتقد أننا أحرزنا تقدما» في الأشهر السبعة الأخيرة مع وصول أول دفعة من التعزيزات الأميركية التي أرسلها الرئيس باراك أوباما إلى أفغانستان. وأضاف أن «المهمة لم تُنجَز تماما بعد»، وذلك بعدما أعلنت واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بتوصية من الجنرال ماكريستال.

وسيُرفَع عدد الجنود الأميركيين وقوة «إيساف» التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان هذه السنة إلى 150 ألفا. واستشهد ماكريستال بالتقدم في ولاية هلمند (جنوب) معقل التمرد حيث تم تعزيز الوجود العسكري العام الماضي. وقال: «عندما أكون في منطقة كانت تسيطر عليها حركة طالبان قبل سبعة أشهر ونلتقي زعماء قبليين يُظهِرون تفاؤلا بشأن المستقبل، فإننا نشعر بأن الأمور تتحسن». وتدارك: «لكن الأفغان يعتبرون أن الوقت ضيق، وأعتقد أن علينا إقناعهم بسرعة بأن في إمكاننا مساعدتهم في إعادة إعمار البلاد».

وكان البيت الأبيض أعلن أن القوات الأميركية ستبدأ انسحابها من أفغانستان في يوليو (تموز) 2011. ويرتبط تفاؤل الجنرال الأميركي بنتائج استطلاع نُشرت أمس. وبحسب الاستطلاع الذي أُجريَ لحساب «إيه بي سي» وشبكتي «بي بي سي» البريطانية و«إيه آر دي» الألمانية، فإن 70% من الأفغان يرون أن بلادهم تذهب في الاتجاه الصحيح في مقابل 40% فقط في يناير (كانون الثاني) 2009.