خبير قانوني وصل عبر نضاله في «الاشتراكي» للرئاسة

يوسيبوفيتش مؤلف موسيقى وصاحب ماض خال من تهم الفساد

TT

يعد إيفو يوسيبوفيتش، الذي فاز بانتخابات الرئاسة الكرواتية، خبيرا في القانون الجزائي الدولي، وهو مؤلف للموسيقى الكلاسيكية، وماضيه خال من أي تهم بالفساد، لكن منتقديه يأخذون عليه «افتقاره إلى قوة الشخصية» وإلى الخبرة السياسية.

ولد عام 1957 في زغرب، التي درس فيها الابتدائي والثانوي، ثم التحق بمعهد الموسيقى. تخرج في كلية الحقوق في المدينة نفسها سنة 1980، ثم حصل على الماجستير سنة 1984. بعد انهيار يوغوسلافيا وقيام دولة كرواتيا، أسهم في تأسيس «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، وأسهم في وضع دستور للحزب الجديد. كان بين عامي 1993 و1996 عضوا في لجنة جرائم الحرب في بلاده، وممثلا لبلاده لدى المحكمة نفسها في لاهاي. كما كان أحد الذين أعدوا ملف شكوى كرواتيا ضد صربيا أمام محكمة العدل الدولية بين عامي 1995 و1999. ترك الحزب في سنة 1994، وحصل على الدكتوراه في الحقوق في السنة نفسها. لكنه عاد مجددا إلى العمل مع الحزب سنة 2003، بدعوة من زعيمه الراحل إيفيتسا راتشان، ونجح في السنة نفسها في الوصول إلى البرلمان كرئيس لأعضاء عن حزبه داخل مجلس النواب. كما نجح سنة 2007 في الانتخابات البرلمانية، وفي 2008 استعاد عضويته في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وخاض انتخابات رئاسته، لكنه خسر أمام ليوبو يوريشيتش.

وحتى انتخابه رئيسا للبلاد أول من أمس، كان يدرس قانون العقوبات والقانون الدولي في كلية الحقوق في زغرب. ودافع عن عدد من المتهمين الكرواتيين بارتكاب جرائم حرب في لاهاي. وهو كأحد الحقوقيين في المجلس الأوروبي، شارك في بحث كثير من القضايا الدولية. وعلى الرغم من اهتماماته السياسية والحقوقية، لم ينس يوسيبوفيتش الموسيقى التي يعشقها، وكان قد حصل على عدة جوائز أوروبية منها، جائزة بورين في سنتي 1999 و2000. وهو عضو في كثير من المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية، ويتحدث الإنجليزية ويفهم الألمانية. متزوج بأستاذة حقوق تدعى تاينا، ولهما ابنة عمرها 18 سنة تدعى لانا.