مدير جامعة الملك سعود: نملك مقومات الدخول في نادي أفضل 300 جامعة

أكد خلال أمسية إعلاميي الرياض أن العمل الخيري في السعودية مختزل في أمور بسيطة

TT

أكد مدير جامعة الملك سعود أن جهود الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود، كان لها الفضل في توفير 3 مليارات ريال لبداية عمل الأوقاف.

وأضاف الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن العمل الخيري في المملكة مختزل في عدد من الأنشطة، وأن الجامعة عملت على تنويع العمل الخيري ليكون أوقافا مستثمرة في الجامعة، وهو نوع من التطوير لهذا الجانب ليصل الخير للأجيال المقبلة.

وتابع العثمان أثناء حديثه في أمسية إعلاميي منطقة الرياض أول من أمس، أن الجامعة وضعت هدفا لحجم الأوقاف المستهدفة لعام 2020، وبعد أن تم جمع المليار الأول لتلك الأوقاف خلال عام تجددت آمالنا بتحقيق الرقم المستهدف.

وقدم العثمان شكره للإعلاميين على الجهود التي قدموها للمساهمة في تطوير جامعة الملك سعود، وقال: «أجدها فرصة أن أتحدث باسم الزملاء في جامعة الملك سعود ونقدم الشكر والتقدير للإعلام لكونه خير حليف في كل العمل الذي تم إنجازه، إذ وفر فرصة الصفاء الذهني وكان من أبرز القطاعات الداعمة للجامعة في تحقيق أهدافها»، مؤكدا أن الصحافة تحديدا والإعلام بشكل عام لعب دورا كبيرا جدا فيما وصلت إليه الجامعة.

وخلال الأمسية، تطرق العثمان إلى الاقتصاد المعرفي، وإلى أنه الوسيلة الوحيدة لضمان مستقبل الجيل الجديد من خلال وجود تعليم «قوي جدا»، يرتكز على اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أن 7 في المائة من الاقتصاد العالمي هو اقتصاد معرفي وهو اقتصاد لن يتقاتل الناس عليه بالسيف بل بالاستثمار في العنصر البشري. وشخص العثمان واقع الجامعات السعودية، وأنها إذا استمرت في تخريج من يبحثون عن وظائف فهي ليست ناجحة «إذا لم تستطع تخريج من يخلقون فرص العمل لهم ولغيرهم».

كما تطرق إلى إمكانيات جامعة الملك سعود التي تؤهلها للدخول في نادي أفضل 300 جامعة في العالم وهو هدفها لهذا العام، مبينا أن الجامعة إذا لم تدخل ذلك التصنيف في عام 2010 فإنه سيكون في عام 2011، عطفا على ما تملك من تميز في ثلاثة من خمسة من أبرز معايير الاختيار لأفضل الجامعات العالمية، مشيرا إلى أن الجامعة سجلت المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي في براءات الاختراع.

وحول الكراسي البحثية، أوضح العثمان أن الكراسي بدأت بفكرة وهي موجودة عالميا لكن تم تقديمها بأفكار جديدة، وأنه من خلال أحد الكراسي تم الانتهاء من تأسيس برجين وقفيين، وأن 100 كرسي بحث بلغ تمويلها 560 مليون ريال.

وأضاف أنه من خلال الأبراج سيكون لدى الجامعة أكثر من 200 مليون ريال من عائدات استثمارات الأوقاف ستخصص لدعم البحث العلمي، مبينا أن المسألة ليست عدد ما يوجد من كراس، ولكن هل ستستمر، وأن الاستثمارات في المجال ستضمن استمرارية الكراسي وتطورها وأن الاستثمار في العنصر البشري هو ركيزة الجامعة.

وحول المستشفيات الجامعية، أوضح العثمان أنهم يشعرون بالتقصير لأنه من خلال المستشفى الجامعي لم يخدم سوى 700 ألف مراجع في العام، وأنهم يسعون لزيادة استيعاب المستشفى ليستوعب أكثر ويخدم مجتمعه بشكل أكبر يتناسب مع الحجم المطلوب كجامعة عريقة.

وفيما يتعلق بخريجي الجامعة بين العثمان أنه يوجد حتى الآن نحو 188 ألف خريج ينتظر منهم دعم برنامج الوفاء للجامعة وهو البرنامج المستحدث مؤخرا في الجامعة للاستفادة من قدرات خريجي جامعة الملك سعود في كل المجالات.

ورافق العثمان في الأمسية عدد من العلماء الحائزين على جائزة نوبل العالمية؛ كان منهم البروفسور الأميركي جيمس واطسون عالم زائر للجامعة، الذي اكتشف قبل نصف قرن التركيب الدقيق للحمض الوراثي (دي إن أي) وفاز بعده بأعوام بجائزة نوبل عام 1953 وعمره لم يتجاوز حينها 25 عاما وهو الآن في الـ81 من عمره.

وتحدث البروفسور خلال الأمسية بكلمة قصيرة عبر من خلالها عن أمنيته بألا يموت قبل أن يكتشف علاجا للسرطان، مؤكدا أن الرغبة في العلم والإبداع وحل المشكلات لا تتوقف عند عمر معين.