سليمان: نحتفظ بحقنا في تحرير الجزء المحتل من أرضنا بكل الوسائل المشروعة

خلال استقباله اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي المعتمد في لبنان

الرئيس اللبناني يصافح السفير الروسي خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي المعتمد في لبنان بمناسبة حلول العام الجديد (تصوير: دلاتي ونهرا)
TT

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن بلاده ستعتمد في عملية اتخاذ قرارها كعضو غير دائم في مجلس الأمن، على مبادئ إرشادية متكاملة. مشيرا إلى أنها ستستوحي من جهة، مصلحتها القومية العليا، وموقف مجموعة الدول العربية، التي تمثلها في مجلس الأمن، إضافة إلى الموقف الذي يفيد الإنسانية جمعاء في ضوء ما تفرضه شرعية الأمم المتحدة على الدول من موجبات، وما سيكون متوافرا داخل مجلس الأمن من معلومات ومعطيات في مرحلة التداول والقرار. وأضاف الرئيس سليمان أن لبنان سيشجع بصورة عامة تغليب الحلول الدبلوماسية التي تأخذ في الاعتبار مصالح الشعوب وحقها في العيش الهانئ الكريم.

وجاء كلام سليمان خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي المعتمد في لبنان بمناسبة حلول العام الجديد. وقال إنه يعتبر أن «العام الماضي مهّد الطريق للدولة، بما شهده من تطورات إيجابية وإنجازات سياسية ودبلوماسية وأمنية واقتصادية، لمزيد من أجواء التهدئة والاستقرار والنمو».

من ناحية ثانية، جدد سليمان موقف بلاده المتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها «تمكنت بفضل مجمل مكونات قدرتها، أي بشعبها وجيشها ومقاومتها، من إرغام إسرائيل على الانسحاب من معظم الأراضي التي كانت تحتلها في الجنوب اللبناني، بعد رفضها المستمر للجهد الدبلوماسي».

وشدد على أن «لبنان يحتفظ اليوم بحقه في تحرير أو استرجاع ما تبقى له من أراضٍ محتلة في الجزء الشمالي من قرية الغجر، وتلال كفرشوبا، ومزارع شبعا اللبنانية، بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، ويكرر التزامه العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بجميع مندرجاته». وأشار إلى أن «الجهد سيتركز هذا العام لتعزيز سبل إعادة بناء الدولة والمؤسسات، وتحقيق الإصلاح في مختلف أوجهه، وإقرار القوانين الخاصة بالجنسية وبالانتخابات. كما ستعطى عناية خاصة للشؤون الحياتية والتنموية، التي من شأنها تحسين أوضاع اللبنانيين المعيشية، وهناء عيشهم، وتوسيع فسحة الأمل لديهم».

وتطرق سليمان إلى الإيجابيات الناتجة عن التقارب والتفاهم على الوضع العربي ومحافظة الدول العربية مجتمعة في قمة الدوحة الأخيرة على التزامها بالمبادرة العربية للسلام، مبرزا أن هذا التقدم لا ينسحب على المشهد الإقليمي العام، بسبب تعنت إسرائيل وممانعتها وممارساتها التعسفية، ولا سيما استمرارها بفرض الأمر الواقع، وبناء المستوطنات وتهويد القدس، وتضييق الخناق على غزة، وإطلاق التهديدات المتتالية ضد لبنان ومؤسساته وبِناه التحتية.