وزير الشؤون الإسلامية السعودي ردا على اتهامات عراقية: منهج بلادنا «الوسطية والاعتدال»

أبدى رضاه عن خطباء الجمعة.. وقال إذا وجد خطأ يعالج في إطار العقلانية

TT

شدد صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية في السعودية على أن منهج بلاده «هو المنهج الإسلامي الرصين الذي مثلته بوسطية واعتدال ليكون منبرا صالحا لنشر الإسلام في هذا العصر».

ورد الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية في السعودية، على اتهامات بعض رجال الدين العراقيين بلاده بالوقوف خلف الإرهاب وتفريخ الإرهابيين، باستحضاره تاريخية تلك الاتهامات قائلا: «هي ليست وليدة اليوم».

وقال الوزير آل الشيخ إن الذين يكيلون الاتهامات المغرضة للسعودية، هم أنفسهم الذي يمارسون اتهام الصحابة والخلفاء الراشدين.

وتأتي هذه المواقف من وزير الشؤون الإسلامية، بعد أسبوع من موقف مفتي السعودية من هجوم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، على المؤسسة الدينية السعودية واتهامها بالتكفير، الذي جاء على خلفية مهاجمة رجل دين سعودي آية الله علي السيستاني في خطبة جمعة.

وأمام ذلك، أبدى الوزير السعودي، رضاه الكامل عن أداء الخطباء والدعاة في بلاده. وقال: «نحن راضون عن أداء الجمعيات والخطباء والدعاة. هذا الرضا لا يعني أنه لا يوجد خطأ، فإذا وجد خطأ يعالج في إطار العقلانية ونصوص الشرع وأنظمة الدولة، وهذا هو الذي يجعلنا نسير في الطريق الصحيح».

ونبه صالح آل الشيخ، إلى ضرورة عدم المبالغة في تعميق أخطاء بعض الخطباء. وقال: «جلد الذات والمبالغة في تعميق الأخطاء وذكرها وترديدها يعطي إحباطا للعامل الصالح، لذلك يجب أن يبقى الخطأ في إطاره ويعالج، وأن نعمق النشاط الصحيح بغية توسيعه».

وجاءت تصريحات وزير الشؤون الإسلامية السعودي تلك، خلال تدشينه خدمة التبرع عبر رسائل الجوال القصيرة لصالح الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، التي امتدح الانضباط الكبير الذي طرأ على مسائلها المالية.

ورد على الأصوات الخارجية التي تتهم جمعيات تحفيظ القرآن بتفريخ الإرهاب بالقول: «هذه الجمعيات تخضع لنظام الدولة، والعاملون فيها لديهم الشعور بالمسؤولية العالية تجاه دينهم وعقيدتهم وحماية الشباب من الانحراف في الغلو أو الانحلال، فلا بد من منهج وسطي، وهذا ما نسعى إلى ترسيخه».