لندن تحظر جماعة «المهاجرون» الإسلامية

محاكمة 5 مسلمين في بريطانيا بتهمة توجيه إهانات إلى جنود بريطانيين

TT

مثل 5 مسلمين أمام محكمة في لوتون (شرقي بريطانيا) بتهمة الإخلال بالأمن العام وذلك خلال توجيههم اتهامات إلى جنود بريطانيين كانوا عائدين من أفغانستان بأنهم «قتلة».

وكان هؤلاء الرجال الخمسة قد رفعوا لافتات ورددوا شعارات مثل «الجيش البريطاني: قتلة» و«الجنود البريطانيون: اذهبوا إلى الجحيم» و«قتلة الأطفال»، وذلك بمناسبة عرض عسكري بعد عودة جنود بريطانيين من أفغانستان في مارس (آذار) الماضي في مدينة لوتون الواقعة على بعد 50 كلم إلى شمال لندن. وأثارت هذا الحادثة النواب البريطانيين في مجلس العموم. ومثل منعم عبد (28 عاما) وجلال أحمد (21 عاما) ويوسف بشير (29 عاما) وشجدار شودري (31 عاما) وزوار رحمن (32 عاما)، وجميعهم من سكان لوتو، أمام المحكمة ووُجهت إليهم تهمة التهديد والشتم والتصرف بشكل غير لائق، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وحكمت المحكمة على الرجال الخمسة بدفع مصاريف المحكمة، وقد يُحكم عليهم بالسجن في حال كرروا فعلتهم أو قاموا بأعمال مخلة بالأمن خلال فترة عامين.

وبرأت المحكمة رجلين آخرين هما جبير أحمد (19 عاما) وإبراهيم أندرسون (32 عاما).

وقال وكلاؤهم إن الرجال مارسوا حرية التعبير وإن الشرطة لم تحتجّ على الشعارات التي رُفعت خلال العرض العسكري. ولكن القاضية كارولين ميليانبي اعتبرت أن إحالتهم إلى القضاء هي «من أجل حماية المجتمع واحترام النظام العام». إلى ذلك، تقدمت بريطانيا خطوة إضافية نحو حظر جماعة إسلامية كانت تخطط منذ وقت قريب للقيام بتجمعات مناهضة للحرب في أفغانستان تتجه إلى بلدة عادة ما تستقبل جثث الجنود البريطانيين الذين يسقطون في تلك الدولة التي تنهشها الحرب منذ عام 2001، حسب ما ذكرته «بي بي سي». فقد أعد وزير الداخلية آلان جونسون أمرا يحظر الجماعة المعروفة باسم «المهاجرون» أو «إسلام من أجل بريطانيا»، على أن يسري الحظر اعتبارا من الخميس، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم الداخلية البريطانية. وجاء في بيان لجونسون أن «الحظر يعد إجراء قاسيا ولكنه ضروري للتغلب على الإرهاب، وإننا لن نأخذ هذا المسار بتهاون». وقال جونسون إن القرار سيسري كذلك على عدد من المسميات الأخرى التي تتخذها الجماعة، حيث سبق لها أن غيرت اسمها مرتين، الأول كان «الغرباء» والثاني «الطائفة المحمية». ولا يحتاج القرار إلى موافقة البرلمان لأنه يعتبر تعديلا على قانون «مكافحة الإرهاب 2000». وكانت السلطات البريطانية قررت الأحد الماضي حظر الجماعة بعد عاصفة من الاحتجاجات رافقت دعوتها إلى تجمعات مناهضة للحرب في أفغانستان بمدينة ووتن باسيت. وبمقتضى القرار، ستمنع الحركة من تنظيم التجمعات أو جمع التبرعات، وسيعتبر الانتساب إلى هذه الجماعة «جريمة». ويقود الجمعية رجل الدين البريطاني الجنسية أنجم تشودري، وقد دعا قبل أيام إلى حصول تجمعات تطالب لندن بوقف دورها العسكري بكابول، وذلك في بلدة ووتن باسيت، التي تقضي التقاليد بأن تكون أول مكان تصل إليه جثث الجنود الذين سقطوا في المعارك، حيث يصار إلى استقبالهم من قِبل سكان المدينة والأقارب.