زعيمة الاشتراكيين الفرنسيين تتهم ساركوزي بالبهلوانية الدبلوماسية

مارتين أوبري: ضحى باستقلالية فرنسا

TT

فيما تسعى الدبلوماسية الفرنسية التي يديرها الرئيس نيكولا ساركوزي بالتعاون مع وزير الخارجية برنار كوشنير إلى تأمين الظروف الملائمة للدعوة إلى مؤتمر قمة في باريس حول السلام في الشرق الأوسط وإعادة إطلاق «الاتحاد من أجل المتوسط» المعطل منذ أشهر، تعرضت سياسته الخارجية لهجوم حاد شنته عليها سكرتيرة عام الحزب الاشتراكي المعارض. ولم توفر مارتين أوبري أي جانب من جوانب أنشطة ساركوزي إلا وهاجمته بعنف. غير أنها صوبت سهامها لسياسة ساركوزي الخارجية التي يروج لها الرئيس حكوميا باعتبار أنها أعادت فرنسا إلى مقدمة الساحة الدولية بفضل المبادرات التي طرحتها الرئاسة الفرنسية سواء على صعيد الأزمة المالية العالمية أو بخصوص البيئة أو بفضل السعي لحلول للأزمات المستفحلة إن في الشرق الوسط وإيران أو في غيرها من بؤر العالم الساخنة. واتهمت أوبري الرئيس ساركوزي بالتضحية بـ«استقلالية» فرنسا في العالم وبأنه قلص نفوذها و«ضيق» هامش مناورتها وتحركها مشيرة بذلك إلى عودة فرنسا الكاملة إلى القيادة الموحدة لحلف الأطلسي وإلى اصطفاف باريس وراء واشنطن في الملف الأفغاني - الباكستاني وفي غيره من الملفات. لكن الانتقاد الأكثر عنفا هو قولها إن ساركوزي «شوش» صورة فرنسا في العالم فضلا عن أنه «يتحرك في كل اتجاه ولكن من دون فائدة». والخلاصة التي وصلت إليها أوبري، وهي ابنة جاك ديلور، رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق، أن الرئيس الفرنسي «خيب» آمال الفرنسيين بسبب سياسته الخارجية لأن «الإكثار من الحركة لا يعني مضاعفة فعالية» العمل الدبلوماسي. وترى أوبري التي تسلمت قيادة الحزب الاشتراكي المعارض منذ أكثر من عام أن نهج ساركوزي «أضر بسمعة» فرنسا التي أصبح ينظر إليها على أنها شريك «غير جدي». وتصل سكرتيرة عام الحزب الاشتراكي إلى حد اتهام ساركوزي بـ«البهلوانية» الدبلوماسية.