نيجيريا: عودة الهدوء والإبقاء على حظر التجول ليلا

18 ألف شخص فروا من أعمال العنف الطائفية

الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف يجرب حظه مع لوحة مفاتيح موسيقية، أثناء زيارته لجامعة تدريب المدرسين في سان بطرسبورغ أمس (رويترز)
TT

عاد الهدوء إلى مدينة جوس وسط نيجيريا أمس بعد مواجهات عرقية دينية استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 300 قتيل على الأقل، في حين أبقت السلطات على الانتشار العسكري في المدينة وقرار حظر التجول ليلا. وقال قائد شرطة ولاية بلاتو غريغوري انتينغ إن «النظام عاد ولم تسجل أي معركة أو أعمال عنف» في جوس عاصمة الولاية.

من جهته، قال محمد اغواروغو الذي يقيم في الضاحية الشمالية لجوس التي شهدت أعمال عنف، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الأمر انتهى حاليا على ما يبدو، لكن هناك جنودا في الشوارع». وأضاف أن آلاف الأشخاص الذين فروا من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة، «بدأوا يعودون إلى بيوتهم» مع تخفيف حظر التجول لمعاينة الأضرار والبحث عن الماء والغذاء. وكان منع التجول مفروضا على مدار الساعة وأصبح محددا من الساعة الخامسة مساء حتى العاشرة ليلا.

ومن جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن نحو 18 ألف شخص فروا من المعارك بين المسيحيين والمسلمين التي اندلعت في جوس. وقال المسؤول في الصليب الأحمر النيجيري عمر كايريغا: «في المواجهات العنيفة والصدامات التي تلتها قدمت فرق الصليب الأحمر الإسعافات الأولية إلى أكثر من 250 جريحا أصيبوا في هجوم بالسواطير أو بالرصاص، وعانوا من الرضوض والكسور وتم نقل 150 مصابا إلى المستشفيات».