ربما لأن كاتب هذه السطور أحد أكثر من يتناولون أعمال الاتحادات الرياضية العربية والسعودية ولجانها بالنقد «المحب والغيور» طوال نحو ثلاثة عقود.. لذا فإن لديه قناعة تامة بأنه (أحيانا) أكثر المطالبين بالإشادة بكل ما يصدر «تميزا».. سيما متى كان ذلك عبر القيادة الرياضية مباشرة.. سواء كان الرئيس أو النائب!
وهكذا في حلقة الأربعاء الماضي من «جولة» «إيه آر تي».. لم يتردد العبد الفقير إلى ربه في «إزجاء تحية سلام واحترام» لقرارات نائب الرئيس العام ونائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس المكتب التنفيذي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، التي أعلنها في مؤتمر صحافي «غير مسبوق» في مضامين كثيرة ليس أولها الشفافية.. ولم تكن الواقعية آخرها!!
لقد أعجبنا إعلان الأمير عن إعادة تشكيل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وإلغاء الازدواجية في العمل.. والذي صفقنا له جميعا إعلانه أنه سيبدأ بنفسه، ولن يبقى في غير لجنة واحدة، وأنه لن يتدخل في أعمال هذه اللجان، حيث إنها ستكون في استقلالية (عملية - مهنية) تامة، وستتحمل - أمام الله أولا، ثم أمام المسؤولين والرأي العام - الأمانة كاملة.. مشددا على أن الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز (رئيسه المباشر) ليس مركزيا.. وهكذا سيكون هو؟!
كم هذا رائع وبناء وفعال يا أمير الرياضة «الشاب» أن تمنح هذه اللجان كل هذه الاستقلالية والحرية المدعومة بالثقة.. الآن لن يتردد الأنقياء الأقوياء في الرأي والمهنية من المسارعة إلى قبول عروضكم للعمل في كل لجانكم.. لأن هؤلاء في السابق كانوا يعتقدون أنكم تحتاجون إلى «بصامون» أو بصامين (عربيا).. أو هكذا يعتقد على الأقل.
يا أمير.. أتريد الصراحة.. غير أمثال صالح بن ناصر وعبد الله العذل ومحمد النويصر وفهد المصيبيح «مع الاحترام للبقية.. لا سيما الأمين العام» يرى كثيرون أنهم والبعض من زملائهم ما هم إلا «كومبارس» يصادقون على ما هو مطلوب منهم.. بالإشارة أو الإيحاء.
والأسوأ (بصراحة) يا أمير، أن يكون من يتحدث باسم إحدى أخطر وأهم اللجان من الفاشلين في أنديتهم.. والأخطر، ممن اشتهروا بالعمل الإداري «النتن» في التعامل مع بطولة كدوري الأولى (!) وتتم ترقيته بممارساته غير الجيدة إلى لجان دوري المحترفين؟!
سؤال بريء بسيط.. على أي أساسات يتم اختيار عناصر كل المنتخبات الكروية؟
أليس من خلال بروز هذه العناصر في الأندية؟!
السؤال الآخر.. لماذا لا ينسحب ذلك على الإداري والأمين العام وأمين الصندوق ورئيس المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي.. وغيرهم ممن تحتاجهم لجان الاتحاد؟!
رؤساء الأندية الناجحون كخالد العجلان، ومديرو الفرق كمنصور الأحمد، والإداريون مثل خالد المعجل وسلمان القريني، والأمين العام كفواز المسعد وفراس التركي ود. عبد الرزاق أبو داود وهلال الطويرقي.. وغيرهم ممن لا تحضرنا أسماؤهم.. لماذا يغيبون عن لجاننا الكروية؟!
الوصول للاتحاد الكروي بكل عضوياته (مهرة) النجاح والتعامل الراقي في النادي أولا.. رأيكم؟
لنا عودة حول الموضوع ذاته ؟