علماء فائزون بـ «نوبل» يوصون بالتوقف عن إنتاج قنابل ذرية أسوأ من سابقاتها

مطالب ببيئة جديدة لرعاية حائزي «جائزة نوبل»

عدد من حائزي نوبل في جلسة منتدى التنافسية الرابع («الشرق الأوسط»)
TT

طالب عدد من الحائزين على جائزة نوبل العالمية في حديثهم بالجلسة الثالثة في اليوم الثاني من منتدى التنافسية الرابع 2010 في العاصمة الرياض، بضرورة إيجاد بيئة مناسبة لرعاية الفائزين بالجائزة على المستوى البعيد، بالإضافة إلى إيجاد آلية لتطويرهم ورعايتهم.

وقالت الدكتورة كريستي ألن دنكان، الحائزة على جائزة نوبل وأستاذة الدراسات الصحية بجامعة تورنتو الأميركية، إنه بات يواجه العلماء، خصوصا من حازوا على جائزة نوبل العالمية، ضرورة الوصول بالعالم للمكان الذي يجب أن يكون فيه، فيما يُشترط عليهم ضرورة مراعاة ما سمته بـ«الجوانب الأخلاقية» قبل الحديث عن عملهم وعلمهم في الوقت نفسه.

وطالبت دنكان بإيجاد بيئة اجتماعية متفهمة للبحوث التي يجريها العلماء أنفسهم، ومؤسسات لا مركزية، وقادةً يلهمون الفرص لا يسيطرون على فرقهم، بالإضافة إلى ضخ المزيد من رؤوس الأموال في رعاية العلماء وتقديم الدعم لبحوثهم ودراساتهم.

من جانبه، شدد الدكتور روبرت ريتشاردسون، الحائز على جائزة نوبل وأستاذ فيزياء درجات الحرارة المنخفضة بجامعة كورنيال، على الحرص على الجوانب التدريبية والتأهيل في الجوانب الصناعية، والتأهيل في البيئة التي تكفل إجراء المزيد من الأبحاث فيما يتعلق بالاستثمارات المالية، التي تحتضن بدورها مزيدا من البحوث التي قد تخدم العالم بأسره، في حين أكد أن آلية اختيار الفائزين بجائزة نوبل العالمية تسير في اعتمادها على الحظ بالدرجة الأولى أكثر من أي شيء آخر ـ وفق تعبيره.

واشترطت الدكتورة ماري ويلر، أستاذة كرسي في الهندسة بجامعة تكساس في أوستن الأميركية، المزيد من التطوير في مجالي العلم والهندسة بالإضافة إلى العلوم الأخرى، مع وجود فرق تعمل على مواجهة المشاكل.

وأشارت إلى احتضان جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية للكثير من التحديات، خصوصا في مجال الهندسة الرياضية والكيمائية، لإيمانها بوجود خطر يهدد التنويع، متطرقةً في الوقت ذاته إلى احتواء الجامعة على أسرع حاسب آلي في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يُعطي دلالةً واضحة على عزم الجامعة مواجهة بعض التحديات التي تتعلق ببعض التخصصات التي بات بعض العلماء بحاجةً لدعمها في مواصلة بحوثهم فيها.

في الوقت نفسه، ربط الدكتور هاري كروتو، الحائز على جائزة نوبل وأستاذ جامعة ولاية فلوريدا «فلوريدا ستايت»، بين الاختلافات الدينية، وأكثر من 27 صراعا يدور على مستوى العالم، مطالبا في الوقت ذاته بما سماه بـ«مواطنة عالمية» على كافة المستويات مع ضرورة تعليم النشء والأطفال على وجه الخصوص الكثير من البراهين، لافتا إلى أنهم جزءٌ من هذا الكون ـ على حد وصفه.

ووجه الدكتور هاري رسائل عدة خلال كلمةٍ ألقاها في الجلسة نفسها، وقال «يجب أن يحرص العلماء المُصنعون للقنابل على أن يعيش العالم من دون حروب، وعلى البحث عن الحياة، والحب أكثر من الخوف، والتعامل من دون إكراه، ويجب أن يحرصوا على تكريس الجهد والعلم، وأن لا يسعوا لصنع قنابل ذرية أسوأ من السابقة».