خبراء: توقيت الخروج من برامج التحفيز المالي الحكومي أبرز خطر عالمي محتمل في 2010

منتدى التنافسية يناقش مصير العلاقة بين الولايات المتحدة والصين

TT

كشف خبراء اقتصاديون أن توقيت الخروج من برامج التحفيز المالي التي تبنتها الحكومات في العالم لمجابهة آثار الأزمة العالمية تعد أبرز المخاطر المحتملة التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال المرحلة الحالية.

وقال مارتن سوريل الرئيس التنفيذي لشركة «wpp» إن أبرز المخاطر التي يتوقع مواجهتها في عام 2010 هو توقيت الخروج من عمليات التحفيز المالية التي تقوم بها التكتلات العالمية كمجموعة العشرين والتي بلغت 12 تريليون دولار حتى الآن، مؤكدا أنه يجب اختيار الوقت المناسب للتوقف عن عمليات التحفيز حتى لا تحدث انهيارات مالية أخرى.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من منتدى التنافسية الدولي في يومه الثالث حيث ناقش المخاطر التي يتوقع أن يواجهها العالم خلال عام 2010 والتوقعات الاقتصادية للأعوام مقبلة وأين ستكون التغيرات الدولية الكبيرة القادمة، وما المخاطر التي ستنجم عنها.

وفي ذات الصدد، تحدث إيان بريمر رئيس مجموعة «أوراسيا» عن بيئة الأخطار العالمية في عام 2010، مشيرا إلى أن ما حصل من تغيرات اقتصادية خلال الـ15 شهر الماضية يشبه التغير الكبير الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية حيث أصبح العالم يركز على قضاياه الداخلية خصوصا القوى الكبرى مثل أميركا والصين التي وجهت معظم إنفاقها على سبل تحفيز اقتصاداتها بعيدا عن الدول الأخرى.

لكنه أشار إلى أن الجانب المضيء في ما حصل من تغيرات اقتصادية خصوصا عقب الأزمة المالية العالمية أن الأزمة أجبرت القوى الكبرى على أن تعيد التفكير في ما حصل وتدرك أن التعاون بين الدول المتقدمة والنامية هو أقصر الطرق للخروج من تداعيات الأزمة الراهنة.

وأفاد بريمر أن من المخاطر التي سيشهدها العالم خلال العام الحالي التدفقات النقدية وعمليات التمويل التي ستتحكم فيها القرارات السياسية، لافتا إلى أن أبرز تطور سيشهده العام الراهن هو مصير العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في ما يتعلق بالخلاف حول قضايا رئيسية مثل الاحتفاظ بالدولار كعملة احتياط عالمية وقضايا الإغراق.

أما السير مارتن بروتون رئيس شركة «بريتش إيرويز» فتحدث عن نوعية المخاطر المالية، مشيرا إلى أن العالم يمكنه التعامل مع مخاطر مالية فردية كما حصل في أزمة دبي الأخيرة، مبينا أن الرهان الأساسي هو كيفية التعامل مع سلسلة المخاطر كالتباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار النفط وأزمة التمويل، لافتا إلى أن هناك حتى الآن عدم وضوح في الرؤية في التعامل مع الأزمة على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها مجموعة العشرين لتحفيز الاقتصاد العالمي.

وأكد لي ماكنتير الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ch2m» أن أبرز المخاطر التي يواجهها العالم هي مشكلة المياه والطاقة والتغييرات المناخية، لافتا إلى أن من أبرز التحديات السياسات الحمائية التي تتخذها بعض الدول الكبرى في مواجهة السلع والمنتجات للدول النامية.