اليونان تستبعد مجددا الخروج من منطقة اليورو

الإسترليني يرتفع أمام الدولار والأنظار تتجه للناتج المحلي البريطاني

ارتفع الجنيه الإسترليني على نطاق واسع مع ضعف الدولار أمس
TT

استبعد وزير المالية اليوناني، جورج باباكونستانتينو، «في شكل حاسم» أن تخرج بلاده من منطقة اليورو، فيما تتصاعد المخاوف الأوروبية تجاه اليونان على الرغم من إعلان عن خطة لإنعاش وضعها المالي.

وقال الوزير اليوناني لصحيفة «داي فلت» الألمانية: «أستبعد في شكل حاسم أن تخرج اليونان من منطقة اليورو»، وإذ أبدى تفاؤلا بقدرة اليونان على إنعاش ماليتها العامة، كرر أن أثينا تنوي تجاوز هذه الأزمة بمفردها، وأضاف «سنعالج مشكلات الموازنة بمفردنا، لم نطلب مساعدة مالية من أحد، ولا نتوقع أي مساعدة خارجية»، وكان رئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو، قد أدلى بتصريحات مماثلة في 13 يناير (كانون الثاني).

ومنذ ذلك الوقت، قدمت اليونان إلى المفوضية الأوروبية برنامجا لإرساء الاستقرار والنمو يلحظ خصوصا تقليص العجز العام من 12.7% من إجمالي الناتج الداخلي عام 2009 إلى 2.8% عام 2012، لكن المستثمرين لا يزالون حذرين.

وأكد وزير المالية اليوناني أن العجز العام في 2009 «لن يتجاوز 12.7%» من إجمالي الناتج الداخلي، وأن «12.7% هو رقم ملائم».

وأبدى ثقته في أن تؤدي الخطة اليونانية إلى النتائج المتوخاة «من دون أن تؤثر في النمو»، وقال: «لا أتوقع أن تؤدي خطة الحكومة اليونانية إلى انكماش أو مشكلات اجتماعية».

من جهته، وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كرر رئيس المصرف المركزي الأوروبي، جان كلود تريشيه، أن على اليونان ودول أوروبية أخرى تواجه صعوبات، «أن تبذل ما في وسعها لتصحيح موازناتها».

واعتبر تريشيه في مقابلة مع مجلة «فوكس» أن «من مسؤولية كل دولة في منطقة اليورو أن تظهر صلابة تجاه شركائها، وأن تصحح اختلالاتها».

وارتفع الجنيه الإسترليني على نطاق واسع مع ضعف الدولار، أمس، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة، بسبب الحذر قبل إعلان بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني عن الربع الأخير اليوم.

وأمام اليورو قلص الإسترليني مكاسبه السابقة، إذ بدا أن الطلب على بيع سندات يونانية لأجل 5 سنوات أقوى من التوقعات مما قلل المخاوف بشأن سلامة الوضع المالي لليونان وعزز العملة الموحدة.

وتراجع الدولار على نطاق واسع أمام العملات التي تعتبر عالية المخاطر، ومن بينها الإسترليني، بسبب عمليات بيع لجني الأرباح، كما زاد الإقبال على المخاطرة بعد تقارير عن اقتراب تأكيد استمرار بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في منصبه لفترة ثانية.

وارتفع الإسترليني نتيجة لذلك، لكن استمر تداوله قرب أدنى مستوياته فيما يقرب من أسبوعين أمام الدولار، إذ عززت بيانات مبيعات التجزئة في ديسمبر (كانون الأول) التي أعلنت يوم الجمعة، القلق من احتمال أن تأتي أرقام الناتج المحلي الإجمالي دون التوقعات.

وارتفع الإسترليني 0.3% أمام العملة الأميركية إلى 1.6150 دولار، واستقرت العملة البريطانية أمام اليورو الذي سجل 87.72 بنس بعد أن تراجع في وقت سابق إلى 87.51 بنس.