العراق: إعدام «الكيماوي» فجأة و3 تفجيرات تستهدف فنادق

الانتحاريون استخدموا حافلات مفخخة * الدباغ: الإعدام جرى دون تشفٍّ أو إهانات

علي حسن المجيد
TT

أعلنت الحكومة العراقية، أمس، تنفيذ حكم الإعدام في حق علي حسن المجيد، الملقب بـ«الكيماوي»، وزير الدفاع العراقي الأسبق والذراع اليمنى للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وجاء التنفيذ فجأة بدون إعلان مسبق بعد 8 أيام من صدور حكم الإعدام في حقه في قضية بلدة حلبجة الكردية، من قبل المحكمة العراقية الجنائية العليا، المختصة في محاكمة رموز النظام العراقي الأسبق. وسادت أجواء من الارتياح في إقليم كردستان فيما كبرت الجوامع في حلبجة.

وقال علي الدباغ، الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، إن «تنفيذ الحكم تم في حضور عدد محدود من الهيئة المكلفة بهذا الأمر، حيث قاموا بعملية تنفيذ الحكم في حضور قاض ومدع عام وطبيب. وأكد «التزام الجميع بتعليمات الحكومة، ولم يسجل أي خرق أو هتاف أو توجيه أي كلمات تسيء إلى تنفيذ هذا الأمر أو تعرض المدان إلى أي نوع من الإهانة أو التشفي. وسيتم إبلاغ ذوي المذكور رسميا عبر الجهات الحكومية الرسمية، كما سيتم الطلب منهم أن يتسلموا جثمان المدان حسب وصيته».

في غضون ذلك لقي 36 عراقيا حتفهم وأصيب نحو 70 آخرين في انفجار ثلاث حافلات مفخخة أمس، استهدفت ثلاثة فنادق كبرى في بغداد. وقالت مصادر أمنية إن «ما لا يقل عن 36 شخصا قُتلوا وأصيب 71 آخرون بجروح»، مشيرة إلى احتمال ارتفاع هذه الحصيلة. ووقع الانفجار الأول قرب فندق ميريديان فلسطين في شارع أبو نواس تلاه بعد دقائق انفجار ثان في مرأب فندق بابل, في حين وقع الثالث قرب فندق الحمراء في منطقة الجادرية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «جميع الهجمات نفذت بحافلات مفخخة يقودها انتحاريون». وذكر مصدر في عمليات بغداد ان السيارة التي انفجرت أمام مدخل فندق بابل كان يستقلها انتحاريان. كما أفاد مصدر أمني أن «الانتحاري الذي استهدف فندق الحمراء رافقه مسلحون قاموا بالاشتباك مع الحراس قبل أن يقتحم الانتحاري المكان ويفجر سيارته».