«الحذاء» يصل إلى البشير

الخرطوم تصف المنفذ بالمريض النفسي.. وتصادر كاميرات الإعلام

TT

انتقلت ظاهرة الرشق بالأحذية من العراق إلى السودان حيث قام رجل برشق الرئيس السوداني عمر البشير بحذائه، خلال مؤتمر عام بالعاصمة الخرطوم أمس، قبل أن يسارع نحو 10 من أفراد الحرس الرئاسي بإلقاء القبض عليه، لتعيد الحادثة إلى الأذهان قيام الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بـ«فردتي حذائه»، أثناء مؤتمر صحافي عقده في بغداد، العام الماضي. وحسب شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن رجلا كان يشارك ضمن 400 آخرين في مؤتمر للتخطيط الاستراتيجي عُقد في قاعة للمؤتمرات بالخرطوم، قام بقذف الرئيس البشير بحذائه، في أثناء مخاطبة الرئيس للمؤتمر، وذكروا أن الحذاء لم يصب البشير، لكنه اصطدم بحافة المنصة. وقُبض على الرجل، واقتادوه عاجلا إلى خارج القاعة. وفيما نفت الرئاسة السودانية الحادثة قائلة إن الرجل كان يحمل مظروفا أراد توصيله إلى البشير عندما هاجمه الحراس، اعترف مركز إعلامي مقرب من الدوائر الأمنية بالحادثة، مشيرا إلى أن «مرتكبها مواطن اسمه عادل محمد فتح الرحمن محجوب»، وأنه يعاني اضطرابات نفسية.

وحسب شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن الأجهزة الأمنية منعت الصحافيين من تغطية الحدث، وصادرت كاميرات التصوير.