فنانة عراقية تهدي نسخة من مصحف روزبهان وبردة البوصيري لمكتبة الإسكندرية

TT

أهدت الفنانة التشكيلية العراقية المقيمة في لندن نيران السامرائي مكتبة الإسكندرية نسخة طبق الأصل من مصحف روزبهان وبردة البوصيري الشهيرة، سيتم عرضهما خلال احتفالية خاصة تقام مساء اليوم الأربعاء في المكتبة في المدينة الواقعة على المتوسط شمالي مصر.

وأوضح مدير مركز ومتحف المخطوطات بالمكتبة يوسف زيدان لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن «مصحف روزبهان وبردة البوصيري من المخطوطات الوحيدة في العالم التي لا مثيل لها ولا يمكن تحديد قيمتها المالية لأهميتها وجماليتها».

ومصحف روزبهان المحفوظ لدى مكتبة «تشستر بيتي» في دبلن بأيرلندا تحت رقم 1558 من أكثر المصاحف الشريفة اتقانا. كتب هذا المصحف في النصف الأول من القرن العاشر الهجري (الـ16 الميلادي) وقام بكتابته ورسم زخارفه المذهبة الخطاط والرسام المشهور روزبهان محمد بن نعيم الطبعي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز الإيرانية. ولم تحدد الطريقة التي وصل بها هذا المصحف إلى الغرب، فبعد أن اشتراه ألفريد تشستر بيتي عام 1916 من دار «كريستيز» للمزادات في لندن قيل في حينها إنه كان يعود لسفير روسي سابق في إسطنبول وكان قبل ذلك في مكتبة السلطان العثماني في قصر توبكابي.

أما بردة البوصيري فتعود للإمام شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري الذي اشتهر بمدائحه النبوية التي ذاعت شهرتها. وتعد قصيدته الشهيرة «الكواكب الدرية في مدح خير البرية» المعروفة باسم «البردة» من عيون الشعر العربي ومن أروع قصائد المدائح النبوية ودرة ديوان شعر المديح في الإسلام الذي جادت به قرائح الشعراء على مر العصور ومطلعها من أبرع مطالع القصائد العربية.

ونالت بردة الإمام البوصيري عناية الشعراء والعلماء، ومن أبرز معارضات الشعراء عليها قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي «نهج البردة» التي جاءت في 190 بيتا. والنسخة المهداة لمكتبة الإسكندرية هي نسخة طبق الأصل من مخطوطة «البردة» للبوصيري وهي نسخة خزائنية برسم خزانة السلطان أشرف قايتباي تم نسخها في القرن التاسع الهجري تقريبا والأصل محفوظ حاليا في مكتبة «تشستر بيتي» في دبلن تحت رقم حفظ 4168.