مهرجان روتردام للفيلم العربي يفتتح أنشطة دورته العاشرة من القاهرة

يناقش إشكاليات شديدة الصلة بالسينما العربية

TT

يقيم مهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا احتفالية كبرى خلال دورته القادمة، بمناسبة مرور عشر سنوات على افتتاحه، تضم الكثير من الفعاليات، من بينها حفل كبير في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال خالد شوكات مؤسس المهرجان ورئيسه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن أولى الفعاليات احتفالية ضخمة بالقاهرة يدعى إليها نجوم السينما المصرية والعربية، الذين شاركوا في الدورات الماضية قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد الدورة العاشرة في روتردام، وستعقد في الفترة من 23 إلى 27 يونيو (حزيران) القادم.

وأضاف شوكات، أن الدورة العاشرة تمثل انطلاقة جديدة للمهرجان شكلا ومضمونا وأفكارا وفرصة للإعلان عن الأهداف والرهانات، التي ستحدد مسار المهرجان خلال السنوات القادمة ووسائله لتحقيق الاستمرارية، التي لا تزال تشكل أبرز التحديات المطروحة عليه.

وأوضح أن المهرجان جهز للدورة العاشرة خمسة برامج، إضافة إلى برامج خاصة ثابتة: كتكريم نخبة من السينمائيين العرب على مجمل أعمالهم، وسوق الفيلم الذي انطلق في الدورة الماضية بهدف تحقيق حلقة للتواصل الدائم بين المنتجين والموزعين والمخرجين العرب وصناديق الدعم والإنتاج والتوزيع الأوروبية.

وأشار إلى أن البرامج الخاصة بالدورة المقبلة ستناقش إشكاليات شديدة الصلة بالسينما العربية، حيث أطلق على الأول عنوان «قوارب الأمل» لسينما الهجرة، والثاني «قوة النساء» لسينما المرأة، والبرنامج الثالث «سينما الشباك» لأفلام الحركة المصرية، والرابع «نحو الجنوب» للسينما الغربية المعنية بالثقافة العربية، أما البرنامج الخامس فهو «تحية للسينما التركية» ويعمل على تعريف جمهور المهرجان بجديد السينما في تركيا.

ويواصل المهرجان في دورته العاشرة اهتمامه بالقضية الفلسطينية، حيث يخصص حفل الختام للاحتفال بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية من خلال عرض موسيقي ومسرحي راقص مستلهم من التراث الفلسطيني، ودعوة عدد من الفنانين الفلسطينيين المعروفين في الداخل ومن الشتات، بجانب توزيع الجوائز على مستحقيها.

وقال شوكات: إن المهرجان لن يعرف تغييرا في المفاصل الكبرى للتظاهرة، حيث ستتواصل مسابقاته على شكلها المعروف، في انتظار البدء في تطبيق نظام جديد من العام المقبل يلغي الفصل بين الروائي والوثائقي، تكريسا لمبدأ أن السينما لا تتجزأ وأن الفيلم الوثائقي يجب ألا يعامل كعمل سينمائي من الدرجة الثانية.