الأمير سلطان يطلع على توجهات وزارة التربية والتعليم المستقبلية

الأمير سلطان بن عبد العزيز لدى استقباله وزير التعليم العالي ورئيس هيئة الأمر بالمعروف في الرياض أمس (واس)
TT

أشاد الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، مبينا أنه «يمثل دعما كبيرا لجهود وزارة التربية والتعليم بوصف التعليم الأساس لبناء اقتصاد معرفي يسهم في الوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتحقيق المشاركة المستقبلية للنشء في بناء مجتمع متقدم في جميع المجالات»، وذلك خلال استقباله أمس في قصره «العزيزية» الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، يرافقه نائبه فيصل بن معمر، والدكتور خالد السبتي نائب الوزير لشؤون البنين، ونورة الفايز نائب الوزير لشؤون البنات.

وأثنى ولي العهد السعودي على الجهود التطويرية التي تنتهجها الوزارة للرقي بالتعليم بمختلف مراحله وتطوير الكفاءات العاملة فيه، مشيرا إلى الدور الكبير الذي أنيط برجال التربية والتعليم، وخاصة المعلمين والمعلمات، في إعداد وتنشئة جيل يسهم في نماء مستقبل الوطن، كما تسلم نسخة قدمها وزير التربية والتعليم من ملخص الأفكار والتوجهات المستقبلية لوزارة التربية والتعليم، فيما استمع وزير التربية والتعليم ومسؤولو الوزارة إلى توجيهات ولي العهد حيال الرؤية المستقبلية لقطاع التربية والتعليم.

كما قدم الوزير عرضا للأمير سلطان عن التوجهات المستقبلية لوزارة التربية والتعليم، التي تم إعدادها منذ تسلمه مهام الوزارة، والتي تسعى إلى تحقيق تطلعات القيادة السعودية، من خلال رفع نوعية التعليم العام وجودته خلال فترة قياسية نسبيا، والتي تشمل قطاع التربية والتعليم، وأبرز منطلقات وأسس المرحلة المقبلة، كما قام بتقديم بعض المقترحات لتحقيق أهداف مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام.

وكان الأمير سلطان قد استقبل أمس، الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي، والشيخ عبد العزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكبار المسؤولين في وزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المشرفين على مشروع كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة.

واستمع ولي العهد إلى إيجاز عن فكرة وأهداف الرؤية الاستراتيجية لمشروع الكرسي، الذي أسس بمشاركة من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة الملك عبد العزيز، والهادف إلى إثراء المعرفة، والمشاركة في إنتاج البحوث العلمية والدراسات الميدانية المتعلقة بالشباب وقضايا الحسبة ورصد الأسباب واقتراح الحلول الناجعة لمعالجتها. ويسعى المشروع إلى تطوير أداء العمل الميداني في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيما يتعلق برفع كفاءة العاملين في هذا الجهاز.

وأكد الشيخ الحمين، أن تأسيس كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة يجسد الرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى حرص القائمين على الهيئة على الاستمرار في إعداد الخطط التطويرية لعمل الهيئة الإدارية والميدانية، ومنها التعاون العلمي والأكاديمي مع الجامعات السعودية عبر إطلاق كرسي خادم الحرمين الشريفين للحسبة، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الجامعة الإسلامية.

من جهته، أوضح وزير التعليم العالي أن مشاركة الجامعات في مثل هذه المشاريع «تفعيل لدور الجامعات في خدمة قضايا المجتمع وتطوير أدوات البحوث والدراسات العلمية»، بينما أشاد الأمير سلطان، الذي استمع إلى ملخص عن مشروع الكرسي، بالرؤى والأهداف الجليلة للمشروع، التي تعنى بفئة الشباب وبتطوير الأداء في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متمنيا التوفيق للجميع.

حضر اللقاءات الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد، مستشار ولي العهد، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وعلي بن إبراهيم الحديثي رئيس ديوان ولي العهد، ومحمد بن سالم المري السكرتير الخاص لولي العهد. إلى ذلك استقبل الأمير سلطان بن عبد العزيز في الرياض أمس، الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية يرافقه رؤساء المجالس البلدية في مختلف المناطق الذين قدموا للسلام عليه.

وقد أثنى الأمير سلطان خلال الاستقبال على الجهود التي يبذلها الوزير والعاملون كافة في الوزارة لتقديم الخدمات التي تهم المواطن، حاثّا الجميع على بذل المزيد من الجهد لرفع مستوى الخدمات البلدية في ظل الدعم والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقطاع الخدمي، وأشاد بدور المجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة الذي يأتي تأكيدا لدور ورسالة المجالس في دعم التوجه التنموي والحضاري الذي تشهده المملكة.

من جهته عبّر وزير الشؤون البلدية والقروية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما للوزارة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في أنحاء المملكة.