«تويوتا» توقف البيع في أميركا وتسحب ملايين السيارات

وكلاء السيارات في الإمارات والكويت: لا تأثير على مبيعات السيارات

TT

فيما قالت شركة «تويوتا» العملاقة لصناعة السيارات إنها أوقفت بيع 8 طرازات، أول من أمس، بعد أن سحبت نحو 6 ملايين سيارة من السوق الأسبوع الماضي، لاحتمال وجود عيب في بدالات السرعة، قال وكلاء السيارة في الإمارات والكويت، إنهم لم يتلقوا أي تعليمات بهذا الشأن من قبل الشركة الأم.

والطرازات المتأثرة بالخلل الذي تسبب في الملايين من السيارات خلال الفترة الماضية، هي «راف 4» و«كورولا» و«ماتركس» و«أفالون» و«كامري» و«هايلاندر» و«توندرا» و«سيكويا» والمصنوعة في الفترة بين 2007 إلى 2010، وفقا لبيان نشرته «تويوتا» على موقعها الإلكتروني. ووفقا للمكتب التمثيلي لشركة «تويوتا» في البحرين فقد سجلت «تويوتا» و«لكزس» مبيعات قياسية بلغت نحو 515 ألف سيارة في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2008، بما تمثل زيادة قدرها 22% مقارنة بعام 2007، فيما حققت دول مجلس التعاون كافة أعلى مبيعات قياسية لكل من «تويوتا» و«لكزس». وقالت شركة «تويوتا» إنها ستوقف الإنتاج في مصانع انديانا وتكساس وكنتاكي في الولايات المتحدة، ومصنع أونتاريو بكندا في الأسبوع الأول من فبراير (شباط) المقبل.

وقال بوب كارتر نائب رئيس مجموعة «تويوتا» الأميركية: «إن الشركة تتخذ هذه الإجراءات لضمان السلامة واستعادة الثقة في منتجات (تويوتا) بين العملاء.. هذا الإجراء ضروري حتى يتم انجاز عملية الإصلاح.. نحن نبذل كل جهدنا لتوضيح هذا الوضع لعملائنا بأسرع ما يمكن».

ولا يستورد وكلاء سيارات «تويوتا» في دول الخليج من مصانع الشركة في الولايات المتحدة وكندا، بل إن استيراد السيارات يأتي مباشرة من مصانع «تويوتا» في اليابان وآسيا.

وأكدت شركة «الفطيم موتورز»، الوكيل الحصري لشركة «تويوتا» للسيارات في الإمارات العربية المتحدة، أنها تراقب عن كثب الوضع في الولايات المتحدة الأميركية، فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها شركة «تويوتا موتور سيلز» في الولايات المتحدة الأميركية، الخاصة بحملة صيانة عدد من طرازات «تويوتا»، التي تم بيعها في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال سيمون فريث، المدير الإداري لشركة «الفطيم» للسيارات في بيان أرسل لـ«لشرق الأوسط» نسخة منه: «إنه حتى اليوم، لا تتوفر لدينا معلومات بأن هذا الأمر يؤثر على أي من سيارات (تويوتا)، التي تم بيعها في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وتابع فريث في البيان الذي اعتبره ردا على إجراءات «تويوتا» في الولايات المتحدة الأميركية، واكتفت الشركة به من دون أي إضافات أنه «سوف نتخذ الإجراءات المناسبة، إذا تبين أن أيا من السيارات بدولة الإمارات قد تأثرت بهذه الحملة». وفي الكويت، أعلن مبارك الساير المدير التنفيذي لشركة «مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده»، الوكيل المعتمد والحصري لـ«تويوتا» في دولة الكويت، أن الإجراء الذي اتخذ في الولايات المتحدة بإيقاف مؤقت لإنتاج بعض الموديلات ما هو إلا جزء من سياسة الإنتاج في شركة «تويوتا» العالمية، التي تعتبر أي مشكلة مهما كانت بسيطة أو صغيرة ضمن مسؤوليات الشركة، التي تحرص دوما على سلامة إجراءات رقابة الجودة لديها، وتتحمل المسؤولية تجاه سلامة السائقين، وفق معاييرها الصارمة التي لا تحيد عنها، وأوضح الساير «على العموم حتى الآن لم تصلنا أي تعليمات من قبل الشركة الأم باستدعاء أي من موديلات سياراتنا، وكذلك الحال بالنسبة لجميع موزعي (تويوتا) في دول مجلس التعاون الخليجي، وبناء على الخبر الذي انتشر مؤخرا فنحن نعلم أن مشكلة الدواسة هي حالة نادرة جدا، ولا تحدث إلا في الدول شديدة البرودة، ولم تكن سببا في أي من الحوادث التي من شأنها تعريض السائقين للخطر، بالإضافة إلى أن سياراتنا كافة هي مصنعة وفقا لمواصفات مجلس التعاون الخليجي الصارمة».