سرقة 170 قطعة سلاح من مصنع إسرائيلي

بيعت لعناصر في العالم السفلي.. وربما لتنظيمات فلسطينية

TT

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عاملين يهوديين للاشتباه بأنهما سرقا 170 قطعة سلاح حديثة وباعاها إلى عناصر في العالم السفلي. وقالت الشرطة إنها تحقق معهما في احتمال أن يكون هذا السلاح قد بيع أيضا لتنظيمات فلسطينية مسلحة.

وقال مندوب الشرطة في المحكمة إن المشبوهين، سرجيي كيرزنر، وهو مهاجر من روسيا (37 عاما)، وشارون غوتين (32 عاما)، كانا يعملان في مصنع السلاح «IWI»، الذي يزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الخفيفة المتطورة. وخلال سنة ونصف السنة الأخيرة، سرقا 170 قطعة سلاح بينها: رشاشات، وبنادق قنص، وبنادق عادية، ومسدسات، وقنابل، وكاتمات صوت وغيرها. وباعا هذه الأسلحة لعناصر في منظمات الإجرام المنظم، ضمنها عصابات إجرام عربية من فلسطينيي 48. وتبين أن الكشف عن هذه القضية، تم بالصدفة، عندما كانت الشرطة تلاحق لصوصا في منطقة قريبة من مدينة الطيبة العربية. فعثرت كلاب الأثر على مخبأ للسلاح مدفون في باطن الأرض. وعند إخراج السلاح، تبين أنه من دون أرقام تشير إلى مصدره، علما بأن لكل قطعة سلاح تستخدم في إسرائيل رقما خاصا. وقد صعب هذا الأمر معرفة مصدر السلاح. لذلك تم تشكيل طاقم تحقيق سري في الشرطة لمتابعة الأمر. وعمل هذا الطاقم على امتداد شهور طويلة، حتى اهتدى إلى أحد رجال عصابات الإجرام.

وفي التحقيق حول تاريخه، اتضح أنه كان عاملا في المصنع المذكور. وتتبعوا خطاه وزرعوا له وكيلين من الشرطة، ادعيا أنهما تاجرا سلاح. فأوقعوا به واشتروا منه السلاح ووصلوا بهذه الطريقة إلى شريكه. وقد تم اعتقالهما لمواصلة التحقيق، ومدت المحكمة فترة اعتقالهما.