اشترط الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن تثبت طالبان أنها تخلت عن دعمها للإرهابيين وتتخلى عن تأمين الإيواء لأسامة بن لادن، كي تستجيب السعودية لطلب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التوسط في عملية السلام بأفغانستان.
وقال الفيصل في لقاء مع مجموعة محدودة من الصحافيين البريطانيين في لندن، شاركت فيه «الشرق الأوسط»، على هامش مؤتمر لندن حول أفغانستان: «ما لم تتخل طالبان عن تأمين ملاذ للإرهابيين ولابن لادن والتخلي عن اتصالاتهم به، فلا أعتقد أن المحادثات ستكون إيجابية أو حتى ممكنة لتحقق أي شيء.. عليهم أن يقولوا لنا إنهم تخلوا عن ذلك وأن يثبتوا ذلك بالطبع». كما أضاف أن السعودية تشترط أيضا أن يأتي طلب التوسط بشكل رسمي من أفغانستان.
وعلى الرغم من تصريحات سابقة له اتهم فيها إيران بالتدخل في الصراع في اليمن من خلال دعم المتمردين الحوثيين، فإن الفيصل اتهم إيران أمس بدفع الحوثيين إلى التوغل في الأراضي السعودية، وقال: «من دون شك هناك تورط إيراني في اليمن، الحكومة اليمنية نفسها تقول ذلك، هناك حتى صور تتحدث أكثر من الكلمات حول الإيرانيين في مناطق الإرهابيين. ولهذا نحن نتعجب: ماذا تفعل إيران في اليمن». كما انتقد السياسة التي انتهجها أوباما تجاه إيران في السنة الأولى من حكمه، وقال: «كيف يمكن أن تؤجل قضية كقضية انتشار السلاح النووي إلى وقت لاحق؟ كلما تمت معالجة القضية مبكرا، كان الحل أسهل. ولكن الانتظار لكي يحصل الأمر، يجعل معالجة المشكلة أصعب بكثير».