اليونان تبقى موضوع القلق الرئيسي في دافوس

إسبانيا تعلن خطة تقشف في الأسواق

TT

يبقى الوضع الاقتصادي في اليونان موضوع القلق الرئيسي، الجمعة، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث سيتحدث رئيس الوزراء جورج باباندريو مجددا في حين تمر بلاده بأزمة مالية حادة.

وسيتوالى على الكلام أيضا عدد كبير من رؤساء شركات متعددة الجنسية للمشاركة في المناقشات لتقييم آفاق أنشطة شركاتهم. وقد أعرب كثير من المشاركين حتى الآن عن «تفاؤلهم الحذر»، وتدعو الصعوبات المالية في عدد من الدول إلى الخشية على النمو.

فتحسن النشاط الاقتصادي كبير منذ نهاية 2009، لكن الكثير من الاقتصاديين ورؤساء الشركات يترقبون أي إشارة تدهور. لأن قفزة النمو حظيت بدعم خطط الدعم الكثيفة التي وضعتها الدول التي كلفت غاليا وأدت إلى تدهور كبير في الماليات العامة.

وارتفاع قيمة العجز المالي وديون الدول بات اليوم مصدر قلق كبير على ما يظهره الوضع في اليونان. فبهدف طمأنة الأسواق، وعدت عدة حكومات بتنقية حساباتها سريعا، لكن ذلك أدى إلى الخشية من عودة التباطؤ إلى النمو.

وسيتحدث رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو مجددا خلال النهار في دافوس إلى جانب وزير ماليته جورج باباكونستانتينو.

وأمام منتدى دافوس، أكد باباندريو الخميس أن حكومته مصممة على تطبيق الخطة الموعودة لإنهاض المالية العامة، مع إقراره في الوقت نفسه بأن بلاده تواجه «عجزا في المصداقية». لكنه ندد بما سماه «هجمة» التكهنات ضد اليونان وضد منطقة اليورو.

وقد تدهورت أسعار السندات اليونانية مرة أخرى الخميس.

وستعلن إسبانيا التي تقلبت سنداتها هي الأخرى في الأسواق، خطة تقشف خلال النهار.

على الصعيد الدبلوماسي، يتوقع أن تضم جلسة مناقشات بعد ظهر اليوم وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وبريطانيا ديفيد ميليباند وألمانيا غيدو فسترفيلي وبولندا رادوسلاف سيكورسكي.

وعدل الرئيس الأفغاني حميد كرزاي من جهته عن التوجه إلى دافوس كما كان متوقعا، كما أعلنت متحدثة باسم المنتدى. وغداة مؤتمر لندن حول أفغانستان، قرر كرزاي العودة مباشرة إلى كابول.

وحصل كرزاي الخميس في لندن على دعم قرابة سبعين دولة لاستراتيجية «اليد الممدودة» التي طرحها على المتمردين التائبين. وأكد أن القوات الأفغانية ستستعيد الرقابة على عدد كبير من الولايات من الآن وحتى نهاية 2010.

وستتحدث وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي- راي من جهة أخرى عن وضع رجلي أعمال سويسريين محتجزين ويحكمان في ليبيا.

ولجأ رجلا الأعمال اللذان احتجزا لفترة وجيزة في يوليو (تموز) 2008، إلى السفارة السويسرية في طرابلس. وفي هذه الأثناء صدر بحقهما حكم بالسجن 16 شهرا مع النفاذ، لكنهما استأنفاه. ويتوقع صدور الحكم الأحد بشأن أحدهما وفي الرابع من فبراير(شباط) بشأن الآخر.