المؤشرات التقنية تؤكد حالة «عدم اتزان» الأسهم القيادية في سوق الأسهم السعودية

«مجموعة بخيت»: ربط تراجع السوق بما يحدث في الأسواق العالمية غير منطقي

TT

واصلت المؤشرات التقنية حالة عدم الاتزان التي شهدتها الأسهم القيادية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، والتي خسر من خلالها المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أكثر من 2%، ويعتبر هذا التراجع الأسبوعي الأول للسوق السعودية منذ بداية العام الجديد.

وبقراءة فنية للأسهم القيادية، فإن سهم شركة «سابك»، نموذج فني يسمى الوتد الصاعد، وهو من النماذج الفنية السلبية، التي تتكون في العادة في المسارات الصاعدة، وتتأكد سلبية النموذج بكسر مستويات 84 ريالا، والإغلاق دون هذا المستوى، وهذا الأمر سيقود السهم إلى مستويات 77 ريالا، التي تمثل 38.2% من مستويات «فيبوناتشي» الذهبية.

في حين يتملك سهم مصرف «الراجحي» نفس النموذج الذي كون سهم «سابك»، وهو نموذج الوتد الصاعد، وتتأكد السلبية بإغلاق السهم دون مستويات 71 ريالا، الذي سيؤهل السهم للهبوط لمستويات 66 ريالا، وتعتبر مستويات 58 ريالا من أهم مستويات الدعم الرئيسية للسهم على المدى المتوسط.

أما مجموعة «سامبا» المالية، فالسهم يتحرك داخل نموذج فني يسمى المثلث المتماثل، وهو من النماذج المحايدة التي تعتبر محيرة، وتتأكد الإيجابية أو السلبية باختراق أو كسر أحد الخطين العلوي أو السفلي للنموذج، ولكن بعض المؤشرات الفنية بدأت تأخذ منحى سلبيا مما يعطي إشارات مبدئية للمسار السلبي.

في حين يتحرك سهم «الاتصالات السعودية» داخل موجة تصحيحية بدأها منذ نهاية أغسطس (آب) العام الماضي، بعد أن سجل أعلى قيمة له عند مستويات 55.75 ريال، وتعتبر مستويات 43.75 ريال إحدى مستويات «فيبوناتشي» التصحيحية، التي تمثل 50%، أما مستويات 40.75 ريال فتمثل 61.8% من مستويات «فيبوناتشي».

وبين بدر المحمود، المحلل الفني المستقل، أن المؤشر العام لا يزال يتحرك داخل قناة صاعدة على المدى الأسبوعي، ويعتبر اختراق مستويات 6578 نقطة، والإغلاق فوق هذا المستوى، إشارة إيجابية لمواصلة الصعود إلى مستويات 7000 نقطة.

وبين المحمود أنه في حال كسر مستويات 6000 نقطة، فذلك مؤشر للخروج من القناة الصاعدة، ودخول مرحلة من السلبية تقوده إلى مستويات 5672 نقطة.

من جهتها أفادت مجموعة «بخيت» للاستثمار في تقريرها الأسبوعي بتأثر السوق السعودية سلبا خلال هذا الأسبوع الماضي، من خلال الأحداث في الأسواق الأميركية بسبب السياسات المتوقعة هناك، وتعتقد «بخيت» أن هذا الربط غير منطقي، مما دفع الشركة المالية إلى توقع تعديل السوق من مسارها خلال الأسبوع المقبل معوضة الخسائر التي تكبدتها.

وأشار التقرير إلى أن الأسهم السعودية شهدت الأسبوع الماضي عمليات بيعية مواكبة بذلك هبوط أسواق الأسهم العالمية، المتزامنة مع إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن اتخاذ مقاييس جديدة، ووضع أنظمة صارمة للحد من حجم البنوك والشركات المالية، وفرض قيود على التعاملات التي تحمل الكثير من المخاطر.

وأضاف التقرير، أن السوق تأثرت بما عمدت إليه الصين من فرض قيود على الإقراض المصرفي، الذي أدى بدوره إلى تجديد المخاوف بشأن تقليص الطلب على النفط الخام في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، مبينا الانعكاس السلبي على أسواق النفط العالمية. وأشار التقرير إلى أن سوق الأسهم السعودية تفاعلت سلبا مع هذه الأخبار السلبية، وخاصة قطاع البتروكيماويات، حيث تراجع سهم «سابك» بنسبة 3.3%، في الوقت الذي شهد سهم شركة «بترورابغ» تراجعا حادا بنسبة 5.7%.