الملك عبدالله في دافوس: ننتظر تركيز الولايات المتحدة الكامل على السلام

العاهل الأردني أقر بأن «العرب خذلوا العراقيين» وأكد ضرورة دعمه

TT

كرر الملك عبد الله الثاني، العاهل الأردني، التشديد على أهمية بدء مفاوضات سلام جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرع وقت ممكن، قائلا: «نحن ننتظر حتى تعطينا الولايات المتحدة تركيزها الكامل»، وأشار إلى أهمية إحراز تقدم قبل قمة دول الجامعة العربية في ليبيا شهر مارس (آذار) المقبل، خشية أن تعلو أصوات عربية تنتقد جهود السلام وتعتبرها غير مجدية. وعبر العاهل الأردني عن «تشاؤم» حول التطورات التي تخص السلام في الشرق الأوسط في ندوة في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أمس. وأضاف أن «الناس تشعر بتثبط العزيمة»، موضحا أن «التساؤلات حول مصداقية الولايات المتحدة تثار بسبب تعثر مسار عملية السلام». وأكد الملك عبد الله أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «ملتزم جدا» بالقضية، ولكنه مشغول بقضايا داخلية وخارجية كثيرة، موضحا «نحن في حاجة ماسة إلى تركيز الولايات المتحدة غير المنقسم لتحقيق تقدم». وحذر العاهل الأردني من أن «هناك خطا خفيا في الرمل قد نعبره، وعند هذه اللحظة سيكون هناك سؤال حول إمكان قيام دولة فلسطينية». وكرر العاهل الأردني موقف بلاده من أن «حل الدولتين الحل الوحيد» للنزاع العربي - الإسرائيلي، قائلا إنه لا يوجد حل أردني كما يقال في بعض الأوساط الإسرائيلية لضم الضفة الغربية إلى الأردن.

واعتبر الملك عبد الله أن من أكبر التحديات مسألة الوصول إلى الشعب الإسرائيلي وإقناعه بالسلام، والتخلي عن عقلية «إسرائيل المحصنة»، التي قال إنها لا تخدم مصلحة أحد في المنطقة. وردا على أسئلة حول قضايا شائكة أخرى في المنطقة، قال الملك عبد الله: «كل الطرق تؤدي إلى القدس»، وأوضح أن مشكلة التطرف متعلقة بالقضية الفلسطينية، قائلا إن «الظلم ضد الفلسطينيين يسمح للدول والأطراف غير الحكومية أن تأخذ دور المدافعين لحق الفلسطينيين.. إذا حللنا القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، فسيقولون هم إننا حصلنا على دولة وعلى حقنا، ولا نحتاج إلى صواريخ موجهة بذلك الاتجاه»، في إشارة إلى تصريحات إيرانية حول توجيه صواريخ ضد إسرائيل لفرض نفوذ في المنطقة.

وامتنع العاهل الأردني عن الخوض في تفاصيل السياسات الإيرانية، قائلا: «نأمل في أن تكون هناك حلول سلمية للنزاعات»، مضيفا: «نحن في حاجة إلى الشفافية حول البرامج النووية في كل المنطقة بما في ذلك إسرائيل».