المعارضة اليمنية: مؤتمر لندن أنقذ السلطة ولم ينقذ اليمن

أحزاب «اللقاء المشترك» قالت إن اليمن يتجه نحو الوصاية الدولية

TT

عبرت المعارضة اليمنية عن خيبة أملها إزاء النتائج التي خرج بها مؤتمر لندن، الذي انعقد في العاصمة البريطانية بدعوة من رئيس وزرائها، الأربعاء الماضي، وأن هذا المؤتمر أنقذ السلطة، ولم ينقذ اليمن. وقال بيان صدر عن قيادة التكتل الرئيسي المعارض في البلاد، أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «أحزاب اللقاء المشترك» ترى أن التغيير بمجرى علاقات اليمن الخارجية وشراكته مع المجتمع الدولي والإقليمي لن يكون لصالح اليمن بإخراجه من أزماته، وإنما لصالح تعزيز عدم الاستقرار والفساد الذي عليه، في إجراء أي إصلاحات، والتي ظهرت في مواقف وبيانات المشاركين في هذا المؤتمر، وقال البيان إن تضليل الرأي العام الذي لجأت إليه الوسائل الإعلامية، يخفي حقيقة السير نحو وضع اليمن تحت الوصاية الدولية ما لم يتدارك اليمنيون ويقفوا صفا واحدا ضد المسارات التدميرية للسلطة وسياساتها اللامسؤولة تجاه المصالح الوطنية العليا والمصالح الإقليمية والدولية المشروعة، وأشارت المعارضة اليمنية إلى أن اجتماع لندن جاء متزامنا مع أوضاع مربكة انتهت إلى قرارات غامضة لم تلامس جوهر الأزمة اليمنية بمظاهرها المختلفة، عدا الجانب الأمني، وهذه الصورة لنتائج هذا الاجتماع، بحسب البيان، وضعت شراكة المجتمع الدولي في اليمن على المحك، حيث تقرأ هذه القرارات والمداولات بأنها اتجهت نحو إنقاذ السلطة السياسية في اليمن، بدلا من إنقاذ الدولة التي تتعرض للتدهور الخطير بسبب سياسة هذه السلطة نفسها . وقال «اللقاء المشترك» إنه يرى أن هذا الغموض قد رافقته محاولات رديئة من قبل السلطة، اتجهت بعد هذا الاجتماع إلى الاستقواء بالخارج في مواجهة الأوضاع الداخلية المتردية، والتي وصفها البيان الحزبي المعارض بأنها شديدة الخطورة على الأوضاع الراهنة بشكل عام، وعلى الحياة الديمقراطية بصورة خاصة، وهذا ما يفتح الباب نحو استنفاد آخر ما تبقى لليمن ولليمنيين من آمال في مساعدة جادة وحقيقية يقدمها المجتمع الدولي والإقليمي تعزز من شراكة اليمن مع هذا المحيط .

وفيما يتصل بحرب صعدة وسفيان قالت المصادر العسكرية إن قوات الجيش خاضت معارك ومواجهات مع الحوثيين في مناطق ومواقع عسكرية في محاور صعدة وسفيان والملاحيظ لقي كثير من الحوثيين مصرعهم فيها، مؤكدة سقوط قيادات من حركة الحوثي، وأن من بين من لقوا حتفهم 3 قياديين حوثيين و5 من المتمردين كانوا يرتدون بزات عسكرية، وأوضحت المصادر أن من بين القتلى القياديين أبو الشهيد وأبو هادي، ودمر الجيش شاحنة من طراز «دنا» كانت على متنها مؤن وأسلحة وذخائر للحوثيين، فضلا عن تدمير مواقع وتحصينات تقع في آل حجاج وفي منطقة الهجرة ومولعان والجبل الأحمر وشرق الجرائب والمرزوم ووادي مذاب ولحقت بالحوثيين في هذه المواجهات خسائر كبيرة في المعدات القتالية والبشرية ودمر الجيش وأحرق مخازن للسلاح في منطقة الضلعان، وحققت هجمات الجيش على المتمردين أهدافها بتدمير مدفع هاون 120 في الضلعان، وواصل الجيش حربه على الحوثيين في محور الملاحيظ، نجم عنه تدمير وإحراق مواقع وتحصينات ومراكز لتجمعات الحوثيين في جبال غافر التي تقع في هذا المحور.