آية الله جنتي: أشكر القضاء لإعدام اثنين من «المشاغبين».. وأحثه على إعدام آخرين

شبه المعارضة الإصلاحية بقبائل اليهود التي أمر الله النبي بقتالها

TT

دعا رجل الدين الإيراني المتشدد آية الله أحمد جنتي السلطات الإيرانية إلى إعدام مزيد من المعارضين الإصلاحيين، وذلك بعد يوم واحد من تنفيذ الإعدام في اثنين من المعارضين السياسيين الذين قالت السلطات إنهم كانوا يعملون مع جهات غربية بهدف تهديد نظام الحكم الإسلامي، قائلة إنهما من أنصار الملكية، وينتميان إلى جماعات مسلحة. وقال آية الله جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور، خلال خطبة الجمعة أمس: «لا مكان للتسامح الإسلامي هذه الأيام.. إذا لم يتم التصدي لمثيري الشغب بشكل قوي وحاسم، فإن ذلك سيؤدي إلى مستقبل أسوأ»، كما دعا جنتي، وهو من كبار مؤيدي الرئيس الإيراني، رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني لعدم التهاون مع «المحاربين»، أو أعداء الله.

ودعت مواقع المعارضة على الإنترنت المواطنين لتنظيم مزيد من المظاهرات المناهضة للحكومة، في 11 فبراير (شباط) القادم، الذي يوافق الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإيرانية، بينما حذرت السلطات المتشددة المعارضة الإصلاحية من الخروج في مظاهرات «غير قانونية». وقال آية الله جنتي في خطبة الجمعة: «أشكر كبير القضاة لإعدام اثنين من المشاغبين، وأحثه على إعدام آخرين إذا لم يتخلوا عن مثل هذه الاحتجاجات»، وشبه المعارضة الإصلاحية بـ«القبائل اليهودية التي نقضت عهدها مع الرسول.. فأمر الله بقتالهم».

وتابع: «أمر الله النبي محمدا أن يقاتل المنافقين وسيئي النية الذين يغيرون عقيدتهم. القرآن أمر بقتل هؤلاء. الله لا يغفر لهؤلاء الذين يعيثون فسادا في الأرض». وتشبه اللغة التحريضية القاسية التي استخدمها جنتي اللغة التي كانت تستخدم ضد المعارضة السياسية في إيران بعد الثورة مباشرة.

وقد أذيعت خطبته على الهواء مباشرة عبر الراديو الحكومي. ويرأس جنتي مجلس صيانة الدستور الذي يفحص المرشحين للانتخابات، وقد أشاد مرارا بفوز نجاد في انتخابات يونيو (حزيران). كانت وزارة الداخلية الإيرانية قد حذرت النشطاء المعارضين في الخامس من يناير (كانون الثاني) من أنهم قد يواجهون الإعدام «بوصفهم أعداء لله»، إذا واصلوا مظاهراتهم.

وقالت السلطات الإيرانية إن المعارضين الاثنين اللذين أعدما أول من أمس كانا ضمن مجموعة مؤيدة للملكية، ومناهضة للثورة، مكونة من 11 عضوا، خططت لزرع قنابل واغتيال مسؤولين، لإثارة التوتر يوم الانتخابات وبعده. وينظر حاليا في الطعن المقدم من التسعة الآخرين على حكم الإعدام الصادر بحقهم. كان ثمانية أشخاص قد قتلوا في 27 ديسمبر (كانون الأول)، الذي وافق يوم عاشوراء، في أكثر الاضطرابات دموية في إيران منذ الانتخابات. وقد اتهمت السلطات زعماء المعارضة بأنهم على صلات مع «أعداء خارجيين»، بينما نفت المعارضة هذا الاتهام. ولم يظهر أي من الجانبين رغبة كبيرة في التوصل إلى حل وسط خلال الأشهر السبعة التي أعقبت الانتخابات، ومن المتوقع أن تحتدم المواجهات في 11 فبراير القادم. فقد قال جنتي: «أظهرنا نقاط ضعف حتى يوم عاشوراء.. لم يعد هناك مجال للتسامح»، بينما قال زعماء المعارضة إن نتائج الانتخابات زورت لضمان فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية، وهو ما تنفيه السلطات.