وفد مغربي رفيع زار الجزائر وقدم تعازي الملك محمد السادس في بلخير

المرض حال دون لعب السفير الجنرال دورا لتحسين علاقات فاترة منذ سنوات

TT

أوفد المغرب أمس وفدا رفيع المستوى إلى الجزائر لتقديم التعازي في الجنرال العربي بلخير، سفير الجزائر في الرباط.

ويضم الوفد محمد معتصم، وزليخة نصري، مستشارَي العاهل المغربي الملك محمد السادس، والطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية.

وقالت وكالة الأنباء المغربية إن الوفد زار منزل الجنرال بلخير في العاصمة الجزائرية حيث نقل تعازي شخصية من العاهل المغربي إلى أسرة الفقيد.

وتلا المستشار معتصم برقية التعزية التي بعث بها العاهل المغربي إلى أرملة الفقيد مريم بلخير، وأبنائه أحمد وأمين وكريمة ولطيفة ونبيلة، بحضور أفراد أسرة الفقيد كافة وأعضاء من الحكومة الجزائرية.

وقال العاهل المغربي إن الجزائر فقدت فيه «أحد كبار رجالات الدولة»، مشيرا إلى أنه «كان أحرص ما يكون على ترسيخ روابط الإخاء والتضامن بين البلدين الشقيقين».

وفي سياق ذي صلة، قال مصدر من السفارة الجزائرية في الرباط لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة تلقت تعزية في وفاة بلخير من «أعلى مستوى في السلطة» بالبلاد، وقدمت التعزية «وفقا للطرق الدبلوماسية المتعارف عليها»، على حد قول المصدر، دون أن يقدم المزيد من الإيضاحات.

وكان بلخير الذي توفي أول من أمس بالجزائر بعد معاناة طويلة مع المرض، عُين سفيرا للجزائر لدى المغرب عام 2005، وأعاقه المرض عن القيام بمهامه في السفارة منذ عام 2008.

وعيّنت الجزائر في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، بلقاسم محمودي، قائما بالأعمال في السفارة خلفا للدبلوماسي بومدين قناد، الذي كان يتولى إدارة شؤون السفارة الجزائرية في الرباط نيابة عن السفير بلخير منذ يونيو (حزيران) 2008، ذلك أن قناد عُيّن سفيرا للجزائر في ساحل العاج.

وكان تعيين بلخير سفيرا لدى المغرب أثار آنذاك تكهنات بأن يلعب الجنرال القوي المقرب من محيط الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دورا أساسيا في تحسين العلاقة بين البلدين الجارين، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، واستمرت الحدود مغلقة بين البلدين منذ عام 1994، وظلت العلاقة بينهما مشوبة بالتوتر بسبب موقف الجزائر من نزاع الصحراء، حيث تدعو إلى الفصل بين العلاقات الثنائية ونزاع الصحرا ء، الذي يوجد في الأمم المتحدة، فيما يرى المغرب أنه لا يمكن الفصل بينهما.