تجدد القصف المدفعي الكوري الشمالي في البحر الأصفر

الرئيس الكوري الجنوبي يقول إنه مستعد للقاء نظيره الشمالي

جنود من البحرية الكورية الجنوبية يقفون في مواقعهم بجزيرة باينغنيونغ قرب حدود البحر المتنازع عليه مع الشمالية (أ.ب)
TT

أعلنت كوريا الجنوبية خططا لتحسين الدفاع ضد الهجمات بالمدفعية أمس في الوقت الذي أطلقت فيه جارتها الشمالية قذائف في البحر الأصفر لليوم الثالث على التوالي.

وذكرت وكالة «يونهاب» أن سول تدرس تعزيز النظم الدفاعية في جزيرتين كوريتين جنوبيتين بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها.

وقال وزير الدفاع كيم تاي يونج في جلسة للبرلمان أمس: إن الخطط تتضمن وضع مدافع هاوتزر ذاتية الدفع ونظام رادار لتتبع قذائف المدفعية في الجزيرتين. ووفقا للتقرير بأن النظام الراداري، القادر على تعقب المقذوفات وهي تنطلق في الجو وتحديد مواقع المدفعية، يمكن نشره في جزيرتي باينجنيونغ ويونبيونغ الواقعتين عند الجانب الجنوبي للحدود البحرية.

وتطلق كوريا الشمالية منذ الأربعاء الماضي قذائف المدفعية في المياه عند جانبها من خط الحد الشمالي، الذي يمثل الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الكروية الجنوبية بارك سونج وو، قوله «إننا سمعنا أكثر من 20 صوتا لدوي إطلاق نار من الساعة 50:7 صباحا بالتوقيت المحلي (الساعة 22:50 بتوقيت غرينتش) بالقرب من جزيرة يونبيونغ في البحر الغربي، (حسبما تطلق عليه كوريا الجنوبية).

وقالت بيونغ يانغ: إن المناورات جزء من تدريب عسكري سنوي، متابعة أن التدريبات سوف تستمر حتى التاسع والعشرين من مارس (آذار) المقبل.

وردت القوات الكورية الجنوبية الأربعاء ولكنها قالت: إنها كانت طلقات تحذيرية وإنها لن ترد مادام لا يُطلق نار فوق الحدود من جانب مدفعية كوريا الشمالية. وقال محللون: إنهم يعتقدون أن تصرف بيونغ يانغ الأخير يهدف إلى زيادة الضغط على واشنطن وسول لحملهما على الرد بشكل إيجابي على اقتراح تقدمت به بيونغ يانغ لبدء محادثات تهدف إلى إبرام معاهدة سلام رسمية بين الكوريتين.

وقال تقرير في صحيفة «رودونج شينمون»، التي يصدرها حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية «الوقت مناسب للغاية لإجراء مفاوضات بشان السلام».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كرولي: إن الولايات المتحدة تدين تصرفات كوريا الشمالية بوصفها «استفزازية» و«غير مفيدة».

وقال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس: «ليس من المرغوب فيه أن توجه كوريا الشمالية هذا النوع من التهديد».

وأضاف لي، الذي يحضر القمة الاقتصادية في دافوس، إنه مستعد للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل «في أي وقت» بشرط أن يتضمن جدول الأعمال نزع السلاح النووي.

وتشدد بوينغ يانغ منذ فترة طويلة على القضايا النووية هي مسألة تخضع للنقاش بينها وبين واشنطن. ولا تزال شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب من الناحية الفنية منذ انتهاء الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 وحتى عام 1953.

ولا تعترف كوريا الشمالية بخط الحدود الشمالية الذي رسمته قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة من جانب واحد عام1953 بعد انتهاء الحرب.

وحسب معلومات صحافية، فإن الكوريتين أجريتا العام الماضي محادثات من أجل عقد قمة بعد أشهر من التوتر، ولكن هذه المحادثات لم تنجح. وعُقدت قمتان كوريتان في 2000 و2007.