«دير شبيغل»: استدعاء شرطيين من سفارة ألمانيا في طهران كان بسبب قصة حب

قالت إن أحد الشرطيين وقع في غرام معارضة سياسية

TT

أكدت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن القصة التي نشرت بشأن القبض المزعوم على اثنين من الدبلوماسيين الألمان في طهران كان أساسها قصة حب بين شرطي يعمل ضمن فريق الأمن بسفارة ألمانيا في طهران وشابة إيرانية معارضة.

وقالت المجلة في عددها المقرر صدوره غدا الاثنين، إن حكومة برلين استدعت اثنين من رجال الأمن بسفارتها في طهران لأسباب أمنية تتعلق بذلك. وحسب المجلة، فإن السلطات الألمانية المعنية كانت تعتقد أن المخابرات الإيرانية كانت تقرأ الرسائل الإلكترونية التي أرسلها أحد رجلي الأمن عبر بريده الإلكتروني الرسمي المخصص له من قبل الخارجية الألمانية إلى الشابة الإيرانية التي تعمل مع المعارضة. ورفض متحدث باسم الخارجية الألمانية التعليق على تقرير المجلة.

وكانت الخارجية الألمانية قد نفت على الفور زعم المخابرات الإيرانية، حسب «دير شبيغل»، القبض على اثنين من الدبلوماسيين الألمان على هامش احتجاجات معارضة للنظام في إيران.

وأوضح جيدو فيسترفيله، وزير الخارجية الألماني عدم وجود ما يبرر زعم طهران بشأن تورط دبلوماسيين ألمان في القلاقل التي حدثت في طهران. وحسب «دير شبيغل»، فإن الشرطيين اللذين كانا يعملان ضمن طاقم الأمن الخاص بمبنى السفارة الألمانية في طهران، قد طلب منهما من قبل الشرطة الإيرانية مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إبداء ما يثبت هويتهما فقط، ولكن أحدهما قد لفت انتباه المخابرات الإيرانية إليه من خلال قصة حب مع امرأة إيرانية.

وذكرت المجلة أن حالة مشابهة وقعت في إيران مع شرطي ألماني آخر قبل نحو عام ونصف العام، وأن هذا الشرطي اضطر عام 2008 إلى مغادرة إيران. ورجحت المجلة أن يكون إعلان طهران عن هذه الأحداث، وربطها بحركة المعارضة الإيرانية، له أسباب سياسية في ضوء استياء إيران جراء الدعم الألماني لمطالبة إسرائيل المجتمع الدولي بتشديد العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي، وهي المطالب التي أكدت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، دعمها خلال استقبال الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، في برلين قبل أيام.