طرفا مفاوضات السلام الأيرلندي يؤكدان «إحراز تقدم»

بعد انتهاء المهلة الأولية بشأن استكمال نقل السلطات

أفغانيات يعملن في ورشة خياطة تم التعاقد معها لصناعة ملابس لأعضاء الجيش الوطني الأفغاني («نيويورك تايمز»)
TT

سُجل تقدم في المفاوضات المستمرة منذ نحو أسبوع بين البروتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشمالية، حسبما أكد الطرفان، فغداة انتهاء المهلة التي حددتها لندن لدبلن للتوصل إلى اتفاق يحول دون انهيار المؤسسات الإقليمية، قال إدوين بوتس، المفاوض الذي يمثل الحزب الديمقراطي الوحدوي «بروتستانت» إن «تقدما ملحوظا» أحرز خلال جلسة السبت. وبدوره، قال كونور مورفي، المسؤول في «الشين فين» «جمهوري، كاثوليكي»: «يبدو الآن أننا نتقدم. نعتقد أنه يمكننا إنهاء كل شيء سريعا». كذلك، صرح شاون وودوارد، الوزير البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية، أن المفاوضات أحرزت «تقدما كبيرا»، ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات اليوم.

ويجري البروتستانت والكاثوليك مفاوضات منذ أسبوع بشأن نقل سلطات الشرطة والقضاء من لندن إلى الإقليم لإكمال تنفيذ اتفاقات السلام الموقعة عام 1998. وكان غوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني، ونظيره الأيرلندي براين كوين، حذرا يوم الأربعاء الماضي من أنه إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق قبل ظهر يوم الجمعة، الماضي، فإنهما سيتقدمان باقتراحاتهما الخاصة. لكن البروتستانت والكاثوليك، الإخوة الأعداء سابقا الذين يتقاسمون حاليا الحكم في أيرلندا الشمالية، واصلوا التفاوض على اتفاق اعتبر وشيكا.

ويحاول «الشين فين» والحزب الديمقراطي الوحدوي، الشريكان في حكومة أيرلندا الشمالية الإقليمية، التوصل إلى اتفاق على جدول زمني لنقل سلطات الشرطة والقضاء، الأمر الذي يشكل العقبة الأخيرة أمام تطبيق اتفاقات السلام التي وقعت عام 1998، ووضعت حدا لثلاثين عاما من العنف في أيرلندا الشمالية.

ويتهم «الشين فين» الحزب الوحدوي بالمطالبة بتنازلات بشأن العروض البروتستانتية المثيرة للجدل للتوصل إلى اتفاق. ويمكن أن يسفر فشل المفاوضات عن انتخابات جديدة في الإقليم، الذي يشهد توازنا سياسيا هشا.