مستشار الأمن القومي الأميركي: نتشاور مع إسرائيل حول إيران

متقي: لا نأخذ تصريحات كلينتون بجدية

TT

قال جيم جونز مستشار الأمن القومي الأميركي في مقابلة نشرت أمس إن إسرائيل والولايات المتحدة تتشاوران عن كثب بشأن البرنامج النووي الإيراني ووصف سلوك إسرائيل بأنه مسؤول.

وتخشى الحكومات الغربية أن تكون إيران راغبة في إنتاج أسلحة نووية، ولكن طهران تقول إن البرنامج النووي أغراضه سلمية. وتعهدت إيران بالرد على أي ضربة إسرائيلية من طرف واحد بسبب البرنامج النووي.

وتتفاوض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا مع إيران ولكن مسؤولين أميركيين يقولون إن مسودات بقرارات عقوبات محتملة سيتم توزيعها على الأعضاء في وقت قريب.

وقال جونز حسب «رويترز» إن الولايات المتحدة وإسرائيل تنسقان عن كثب حول كيفية التعامل مع إيران. وقال لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «لدينا حوار طيب للغاية مع إسرائيل.. حوار مستمر. ونحن نعمل عن كثب معها». وعندما سئل عما إذا كانت واشنطن قلقة من أن تحاول إسرائيل الهجوم على خصمها إيران وحدها، قال جونز: «شركاؤنا الإسرائيليون مسؤولون للغاية». وقال مايكل أورين سفير إسرائيل في الولايات المتحدة في الشهر الماضي إن الخيار العسكري ليس مطروحا للنقاش. وتصور جونز الذي كان يتحدث في مركز أبحاث في واشنطن يوم الجمعة أن تسعى إيران إلى تخفيف الضغوط الدبلوماسية عليها بتوجيه الأوامر بشن هجمات بالوكالة لحلفائها الإسلاميين على حدود الدولة اليهودية.

وقال جونز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: «عندما تشعر النظم بالضغوط كما هو الوضع مع إيران داخليا وكما ستكون خارجيا في المستقبل القريب فإنها في الغالب تضرب من خلال أتباعها بما فيهم - في حالة إيران - حزب الله في لبنان وحماس في غزة». وأضاف: «ومع تزايد الضغوط على النظام في طهران بسبب برنامجها النووي هناك مخاطرة متزايدة من وقوع المزيد من الهجمات ضد إسرائيل». وخاضت إسرائيل حربا ضد حزب الله عام 2006 وضد حماس منذ عام وتنظر إلى الجماعتين على أنهما تشعران بالخوف من قوة نيرانها المتفوقة. غير أن مسؤولين إسرائيليين يتفقون على أن حزب الله، وإلى درجة أقل حماس، سيطلقان الصواريخ عبر الحدود لمساعدة إيران إذا ما تعرضت الأخيرة لهجوم. وبرز هذا السيناريو في مناورات الدفاع الجوي الإسرائيلية - الأميركية في العام الماضي. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ستستضيف في الأسبوع الحالي نائب قائد القيادة الأوروبية - الأميركية الذي سيفحص العتاد المضاد للصواريخ.

إلى ذلك، قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية منوشهر متقي إن تصريحات نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون لا تصب في مصلحة بلادها، مشيرا إلى أن طهران لا تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد.

وذكرت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية أن وزير الخارجية منوشهر متقي الذي وصل مساء السبت إلى أديس أبابا للمشاركة في اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي، قال إن محاولات كلينتون لإعادة أميركا إلى مرحلة سياسات إدارة بوش الفاشلة لن تصب في مصلحة الشعب الأميركي وإدارة أوباما. وأضاف متقي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واجهت على مدى العقود الثلاثة الماضية توجهات معادية من قبل بعض المسؤولين الأميركيين، ولكنها ما زالت مستمرة في مساعيها للمحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة، لذا فإن تصريحات كلينتون «لا نأخذها على محمل الجد إلى حين تحديد ملامح سياسة البيت الأبيض تجاه العلاقات بين إيران وأميركا، ولكننا نعتقد أن الرأي العام العالمي يجب أن يشعر بالقلق حيال هذه السياسة المثيرة للتوتر وتداعياتها على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

على صعيد آخر اخترق قراصنة يطلقون على أنفسهم اسم «الجيش الإلكتروني الإيراني» موقع محطة إذاعية تبث إرسالها باللغة الفارسية من هولندا في مطلع الأسبوع وذلك بعد أسابيع من هجوم مماثل على محرك البحث الصيني «بايدو» وموقع «تويتر دوت كوم» ومنذ وقت مبكر من أول من أمس السبت رأى الزائرون لموقع «راديو زمانه» الذي تموله الحكومة الهولندية ويبث تقارير عن حقوق الإنسان والاضطرابات في إيران رسالة تقول: «هذا الموقع الإلكتروني تعرض للقرصنة من قبل الجيش الإلكتروني الإيراني». وأعقب ذلك تحذير بالفارسية يقول: «يحذر الجيش الإلكتروني الإيراني جميع المرتزقة الخونة بأنه لن يتركهم في سلام حتى في حضن أسيادهم».