رئيس مجلس محافظة النجف يتلقى تهديدات بعد قرار طرد البعثيين

الشمري لـ «الشرق الأوسط»: لن نتوقف عن مواجهة «القاعدة» والبعث

جنديان عراقيان يعاينان، أمس، الخسائر التي أحدثها هجوم انتحاري في مدينة سامراء استهدف مطعما يرتاده رجال الأمن (رويترز)
TT

كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف عن وجود تهديدات «بعثية وإرهابية» استهدفت رئيس المجلس وبعض الأعضاء على خلفية الإنذار الذي وجهه المجلس مؤخرا للبعثيين في المدينة بمغادرتها خلال يوم واحد. فيما اتخذ مجلس المحافظة إجراءات أمنية احترازية في عموم المدينة ومبنى المجلس تحسبا لأي هجوم. وكانت مدينة النجف قد شهدت تفجيرات مما دعا مجلس المحافظة إلى إمهال من سماهم «البعثيين والتكفيريين» يوما واحدا للخروج من النجف. وصوت المجلس مساء أول من أمس بالإجماع على اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر في تأمين الحماية لمبنى المجلس حفاظا على أرواح المنتسبين والمراجعين. وقال أحمد الدجيلي مدير إعلام المجلس إنه «بعد قرار مجلس محافظة النجف حول إخراج البعثيين من المحافظة أصبح المجلس في مواجهة مباشرة مع البعث وحليفته القاعدة والهدف الأول لهما في المرحلة المقبلة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الموجة الإعلامية وخاصة تلك الأبواق الإعلامية الخاصة بفكر القاعدة التكفيري وحزب البعث التي تناقلت الخبر (طرد البعثيين من المدينة) بانفعال شديد لذا صوت المجلس في جلسته الاعتيادية على اتخاذ تدابير أمنية».

فيما أكد الشيخ فائد الشمري، رئيس مجلس المحافظة، لـ«الشرق الأوسط» أن «التهديدات التي وجهت لي لن تحد من توجهنا للقضاء على بقايا حزب البعث الصدامي الذي يعبث بأمن المواطن وزعزعة ثقته بالعملية السياسية أو الحكومة المحلية»، مضيفا «سوف يكون تحركنا أكثر من ذي قبل باتجاه رصد أعمال العابثين بأمن المحافظة ومصممون على عدم التنازل عن القضايا التي تبنيناها». وأكد أن «المحافظة تعيش حالة أمنية مستقرة دون وجود أي خروقات أمنية». ومن جانبه، قال لؤي الياسري، رئيس اللجنة الأمنية، لقد «ناقش مجلس المحافظة التهديدات التي وجهت إلى رئيس المجلس ورئيس اللجنة الأمنية من بعض الجهات الإرهابية والبعثية وهذا دليل على وجود خلايا إرهابية وبعثية تدعمها دول إقليمية ومجاورة للعراق»، وأضاف أن «الجهات التي هددت المجلس هي جهات إرهابية وبعثية إضافة إلى واجهات تعمل عمل حزب البعث والقاعدة»، مشيرا إلى «اتخاذ إجراءات احترازية تكفل الحماية لمجلس المحافظة والمدينة القديمة وجميع التجمعات البشرية».

وأكد الياسري لـ«الشرق الأوسط» أن «معلومات وردت من الأجهزة الأمنية والاستخبارية تفيد بدخول عناصر بعثية مجرمة بطرق غير شرعية إلى المدينة»، وأضاف «هنالك بشرى أعتقد أنها سوف تسر الشارع العراقي وهي إلقاء القبض على عناصر بعثية مجرمة». ونوه إلى أن «جميع البعثيين غير الصداميين يعيشون حياة طبيعية بين الناس دون أي مشكلات ولم يتخذ تجاه أي منهم إجراءات قانونية أو غيرها».

وتسلم مجلس محافظة النجف تحذيرات من دوائر أمنية عراقية عليا تخص رئيس مجلس المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية في المجلس من تهديدات بالاغتيال، وفق معلومات مؤكدة. وتزامن ذلك، مع صدور بيان قبل أيام قلائل نسب إلى حزب البعث المنحل، لم يتم التأكد من صحته، تناول فيه ما سماه «التهجير الجماعي والإبادة الجماعية في محافظة النجف».

وقال البيان الذي تناقلته مواقع على شبكة الإنترنت إن مجلس محافظة النجف دعا «إلى الإبادة الجماعية وإنذار اليوم الواحد وإطلاق العنان للميليشيات الإجرامية المرتبطة بإيران لتصفية أبناء شعبنا في النجف وبقية محافظات الفرات الأوسط والجنوب من الوطنيين والقوميين والإسلاميين المناهضين للنفوذ والتغلغل الإيراني». وأشار البيان إلى أن «هذا الأمر يندرج ضمن عملية اجتثاث البعثيين من العملية السياسية والبرلمان القادم».