مسنة سعودية تقلع عن التدخين بعد علاقة استمرت 60 سنة

أنفقت عليه 52 ألف دولار.. وتعاطته وعمرها 16 ربيعا

TT

منذ أن كانت تلامس ربيعها السادس عشر، بدأت علاقة سيدة سعودية ستكمل عقدها الثامن بعد 4 سنوات، مع السجائر، قبل أن تقرر أن يكون 2010 عام الإقلاع عن ممارستها لهذه العادة، بعد علاقة استمرت لـ60 سنة.

لم تخف المسنة السعودية، التي أقلعت عن التدخين بعد إخضاعها للعلاج في جمعية مكافحة التدخين الخيرية بمنطقة الرياض، فرحتها بهذه الخطوة التي وصفها المسؤولون بالجمعية بـ«الشجاعة».

وبالنسبة لفصول قصة السيدة السعودية، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، مع التدخين، فهي لن تنتهي عند حد قطع علاقتها بالسجائر، حيث إنها تعيش في وسط عائلي جله من المدخنين.

وتعهدت بإقناع أولادها المدخنين بالتوجه للجمعية والخضوع لجلسات علاجية ليقلعوا عن التدخين، لأنها وكما أكدت «لن تتحمل بعد الآن أن ترى أحدا من أفراد أسرتها يتعاطى الدخان».

وقالت المسنة إنها كانت تتعاطى باكيت ونصف (30 سيجارة) يوميا. ووفقا لهذا الرقم تبين أنها كانت تصرف يوميا نحو 9 ريالات على التدخين، ما يعادل شهريا 270 ريالا، أي أن إنفاقها السنوي يساوي 3240 ريالا، بحجم إنفاق كلي خلال ستين عاما 194400 ريال (52 ألف دولار).

بدورها، أشادت مشرفة القسم النسائي بالجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بمنطقة الرياض، بخطوة السيدة السعودية وقوة إرادتها على ترك التدخين بعد أن أدمنته لمدة ستة عقود من الزمان، مشيرة إلى أن القسم النسائي على استعداد لمساعدة المدخنات على الإقلاع من خلال البرامج العلاجية الحديثة التي يقدمها عبر مركزه بالرياض الواقع على الدائري الشرقي بين مخرجي «10 و11»، مهيبة بكل المدخنات مراجعة عيادات الجمعية مؤكدة على أن نظام القسم النسائي يعتمد في تعامله مع المراجعات بسرية تامة كون معظم المدخنات يشعرن بالحياء والخجل أثناء عرض مشكلتهن مع التدخين.

يذكر أن السيدة السعودية حطمت الرقم القياسي المسجل بالجمعية في طول فترة تعاطي التدخين، حيث كان مسجلا لسبعيني يمني مارس التدخين 55 سنة، تلاه آخر سوداني مارس التدخين 51 سنة، وجميعهم أقلعوا عبر عيادات الجمعية.