معركة «ثقافية» ذات طابع خاص اندلعت مؤخرا ولم تنته بعد في العاصمة النمساوية فيينا، إحدى أهم حواضر العالم الثقافية.. والسبب معرض «ليبرالي» جدا يستضيفه متحف السيسشون، متحف «الانفصالية» المعروف والفخم في فيينا. فنان سويسري أقنع المسؤولين عن إدارة المتحف بإقامة معرض شديد الليبرالية يفتح صباحا للجميع، ثم يقتصر دخوله مساء على البالغين فقط، الذين يتحولون بدورهم إلى «نماذج فنية» عبر تعبيرهم عن رغباتهم كيفما شاءوا تحت ذريعة توفير مادة حية تمكن من العودة إلى أساس فكرة «الفن الانفصالي» القائمة على التحرر إفصاحا عن الحقائق وكسرا لحواجز الخجل السلبي.
غير أن المعرض السويسري يواجه معارضة من عدد من قادة الأحزاب السياسية الذين يطالبون السلطات بإيقافه حفاظا على «حرمة المتاحف النمساوية وسمعتها»، متسائلين عن كيفية نيل معرض من هذا النوع دعما حكوميا من أموال دافع الضريبة؟