حاربوا هذا اللون؟!

مساعد العصيمي

TT

لا أعلم ماذا تراءى لي وأنا أشاهد النادي الأهلي وهو يرتدي اللون الأزرق كقميص تنقّل أو تدريب.. لكن هي ذكرى استرجعتها بعد حملة كبيرة شنت على اتحاد الكرة السعودي خلال أعوام سابقة بعد أن ارتدى لاعبوه زيا موحدا ينتمي للون الكحلي بعد قدومهم من رحلة تنافسية.. وأحسب أن هناك من قاد ذلك لأنه لا يطيق هذا اللون الذي ينتمي إلى النادي العاصمي، وإن كنت أحسب قبل ذلك أن اللون نفسه، ينتمي إلى ناديين في العاصمة.. لا واحد!

ما علينا من ذلك.. لأقل.. بعد التوكل على الله: على مسؤولي الأهلي أن يفتحوا تحقيقا لكي يعلمونا من أين أتى الكحلي، وهل هناك هلالي «مُندّس» في كيان الأهلي قد فعل ذلك.. أريحونا وأعلمونا.. لأن هذا اللون مدعاة إلى إثارة المشكلات والفتنة، بل والحيرة.. نريد أن نعرف كل شيء عن هذا اللون الذي بات يغزو الهيئات والمؤسسات ولنسأل أمن الطرق وهيئة الأمر بالمعروف ولوحات الشوارع.. وكل من أرسى هذا اللون ضمن شعاراته.. نحن جادون في ذلك، لأنه يسبب أزمة.. وأي أزمة هي، إذن فلنقض على هذا اللون وصاحبه.. آه.. لقد نسيت، هناك إشكاليات زرقاء أو كحلية أخرى.. ماذا عن الحكم الذي تغنى بالأزرق.. ليس هو فقط من يحاسب بل كل من ينتمي إلى اللجنة والاتحاد.. والرئاسة.. وقد نصل إلى مواقع أكبر.. لكن لنكتفِ، فكلهم مسؤولون عن هذا المؤلم الذي يجب انتزاعه.. استئصاله.. لكن كيف نعاقب من لا ينتمي إلينا، فمدرب السد كوزمين فعل ذلك بعد لقاء فريقه الأخير بالأزرق.. حينما تغنى وأشاد بالأزرق.. لكن حسبنا أننا قد أوقفناه عند حده، لا سيما أن بعضنا قد كفانا ذلك حينما وصمه بالخيانة، حينما استسلم للأزرق نتيجة ولم يكتفِ بذلك. بل.. أثنى عليه!

يا الله.. ما لهذا الأزرق يثير الغيرة والتساؤلات.. هل لأنه هو البطل والآخرين يتبادلون فيما بينهم مرتبة الوصافة.. نريد أن ندرك أبعاد رفضه والتأليب عليه.. ما الذي يحدث؟ هم حتى لا يغفلون كل من له علاقة بهذا اللون فهم يعدّون المنتمين للاتحادات واللجان وفقا لمن مرّ من جانب سور الأزرق أو حتى حيّاه.. مشغولون بالأزرق.. وبما أنساهم مهامهم.. وعملهم وفرقهم.. وعليه أقترح أن يتم إلغاء هذا اللون، أن ينتزع من على أجساد اللاعبين وسيارات الهيئة والشرطة ولوحات الشوارع، ولا ننسى لاعبي الأهلي أيضا.. لكن علينا أن نفكر في اللون البديل.. ما رأيكم في الأسود.. لا.. هو لون قاتم لا يثير الفرح.. لننح إلى الأصفر.. نعم هو لون جميل.. لكنه محجوز!

[email protected]