أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أن السعودية تولي اهتماما كبيرا للمعارض الثقافية، ومعارض الكتب على نحو خاص «بوصفها المرآة التي تتجلى على صفحاتها ثمار غرسها من عناية بصياغة العقل وما ينتجه من فكر».
وشدد الأمير سلمان على أهمية تكريس عادة القراءة لدى الأطفال واليافعين من قِبل ذويهم، بجعل القراءة ضمن البرامج الحياتية لهم، ومحاولة تنمية الصداقة مع الكتاب.
وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز يتحدث أمام عدد من المثقفين السعوديين المشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب الـذي تنظمه وزارة الثقافة والإعـلام، الذين التقاهم أمس في مكتبه بقصر الحكم بحضور الدكتور عبد العزيز محيي الـديـن خـوجه وزير الـثقـافة والإعـلام.
وعبر عدد من المثقفين خلال لقائهم أمير منطقة الرياض عن أملهم أن يسهم معرض الرياض الدولي للكتاب في إثراء الحركة الثقافية داخل العالم العربي وخارجه.
وحضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عـبد العزيز الـمستشار الخاص لأمـير منطقة الـرياض، والدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للـكـتـاب.
من جهة أخرى، تشهد قاعة المحاضرات الكبرى بمركز معرض الرياض الدولي للكتاب لقاء حواريا هو الأول من نوعه يجمع الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام بعدد من المثقفين السعوديين، يتناول أبرز التحديات التي يواجهها المشهد الثقافي السعودي، والقضايا التي تهم المثقفين والمثقفات السعوديين.
وقال الدكتور عبد الله الجاسر، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، إن هذا اللقاء الموسع يأتي ولأول مرة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، وذلك يؤكد حرص وزير الثقافة والإعلام على الالتقاء بالمثقفين والمثقفات، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم، وتلمس احتياجاتهم، والإجابة على استفساراتهم بما يحقق التواصل المباشر بين الوزارة وشرائح أهل الثقافة في هذه البلاد.
وبين الدكتور الجاسر أن الوزارة وجهت الدعوة للمثقفين والمثقفات في جميع مناطق السعودية، بما في ذلك رؤساء الأندية الأدبية، وجميع منسوبي الجمعيات والهيئات والمؤسسات الثقافية في السعودية.
وأشار إلى أن وزير الثقافة والإعلام سوف يطرح في اللقاء الخطوط العريضة والرؤى المستقبلية لمسيرة التنمية الثقافية السعودية وفقا للاستراتيجية الوطنية للثقافة التي أعدتها الوزارة، وتركز على تنمية وإعداد الإنسان السعودي القادر على مواجهة متغيرات العصر بإرثه الثقافي وانتمائه الوطني، والمنفتح على كل ما هو مفيد للحضارة الإنسانية، مما يمكنه من إبراز إبداعاته وصقل مواهبه.
وعد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية هذا اللقاء مع المثقفين والمثقفات ترسيخا ودعما وتشجيعا لثقافة الحوار بين الوزارة والمثقفين والمثقفات، والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم ومرئياتهم، واستخلاص ما يعزز مسيرة التنمية والنماء الثقافي في هذه البلاد وفقا للاستراتيجية الوطنية للثقافة.
إلى ذلك استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر الحكم أمس، رئيس جمهورية الجبل الأسود فيليب فوجانوفيتش، والوفد المرافق له.
وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.
وحضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض.