الشرطة الباكستانية: نتوقع أنباء جيدة بشأن الطفل المخطوف

عائلة الطفل البريطاني لـ «الشرق الأوسط»: لم نبلَّغ بأي تطورات جديدة

TT

بينما عبرت الشرطة الباكستانية عن أملها في تحقيق انفراج بشأن قضية الطفل البريطاني المخطوف من قبل مجهولين منذ الخميس الماضي، عبرت عائلة الطفل عن قلقها بسبب عدم تبلغها من الشرطة بأي تطورات جديدة تخص جهودها لضمان الإفراج عنه.

وكان سهيل سعيد (5 سنوات)، وهو بريطاني من أصل باكستاني قد خطف الخميس الماضي بعدما اقتحم مسلحون منزل قريب له في مدينة جيلوم (البنجاب) واحتجزوا الأسرة تحت تهديد السلاح لساعات ثم غادروا ومعهم الطفل وبعض المتعلقات. وقال مسؤول الشرطة الذي يتولى الملف في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، إن الشرطة قد تتمكن من الإعلان عن أخبار جيدة بشأن ضمان الإفراج عن سهيل «في غضون 48 ساعة».

لكن رغم هذا التفاؤل بدت العائلة قلقة للغاية. وقال رجاء شاهد سعيد، خال الطفل المخطوف، لـ«الشرق الأوسط» إن «الشرطة لا تبلغنا بأي شيء بخصوص التطورات الأخيرة». ولدى سؤاله عن ما إذا كانت العائلة مرتاحة للجهود التي تبذلها لضمان إطلاق سهيل قال شاهد سعيد: «ربما تقول لكم الشرطة شيئا بشأن آخر التطورات، لكنها لم تبلغنا بأي شيء يتعلق بما يقومون به» من جهد. وبدا شاهد سعيد قلقا خصوصا لطول فترة غياب ابن أخته، وقال: «سنرتاح فقط عندما يعود إلينا سهيل». وتابع: «لا الشرطة تبلغنا (بما تقوم به) ولا اتصل بنا الخاطفون خلال الأيام الماضية».

وكان وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، أعلن إثر زيارته منزل العائلة ولقائه والد الطفل، أن الشرطة تضيق الخناق على الأشخاص الذين خطفوا الطفل، مضيفا أن للخاطفين صلات بأسرة الطفل على ما يبدو.

وقالت الشرطة في جيلوم الأسبوع الماضي إن المسلحين أخذوا يوم اقتحام منزل العائلة، 150 ألف روبية (1750 دولارا) وبعض الحلي الذهبية. وأفيد أيضا أن الخاطفين أبلغوا والد الطفل أنهم يريدون مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني (150 ألف دولار). وذكرت الشرطة أن الخاطفين حصلوا على معلومات تفيد بأن الطفل ووالده كانا يعتزمان العودة إلى بريطانيا يوم الخميس بعد زيارة أقارب في باكستان. وأضافت أنها تشتبه في أن سائق سيارة أجرة كان يفترض أن يصطحب الطفل ووالده إلى المطار قد يكون له صلات بالعصابة. وألقي القبض على السائق.