ما أسوأ من الاتحاد إلا الأهلي!

عادل عصام الدين

TT

سقط الاتحاد والأهلي للمرة الثانية على التوالي «آسيويا»، والحقيقة المرة أن كلا الفريقين أسوأ من الآخر.

أزعم أن السقوط الاتحادي الأهلاوي لا علاقة له بالتدريب كما يدّعي أو يعتقد البعض، فالاتحاد لم يتغير بعد رحيل المدرب الناجح كالديرون كما أن الأهلي استقطب مدربا ناجحا، ثم إننا لا نستطيع أن نحكم على أداء المدربين ونظلمهما كثيرا خلال الفترة القصيرة منذ أن تم تكليفهما بقيادة الاتحاد والأهلي فنيا.

ولو سألت أي منصف أو متابع جيد عن لاعبي الفريقين في الوقت الراهن وطلبت منه اختيار لاعبين مؤهلين للعب في صفوف المنتخب لجاءت الإجابة غير مشجعة على الإطلاق.

أتحدث عن العطاء لا المقدرة، أين العطاء الجيد الذي يجعلنا نختار لاعبين من الاتحاد والأهلي. الواقع يؤكد أن من برز في صفوف الاتحاد لاعب أو لاعبان وينسحب ذلك على الأهلي، ولذلك أقول إن مشكلة الفريقين تتمثل في الناحية العناصرية مع الفارق، وإذا كان الاتحاد يعاني ارتفاع معدل الأعمار وغياب الدافع والحافز وقلة العطاء فإن الأهلي يعاني ضَعف كفاءة عدد كبير من العناصر فضلا عن نقص الخبرة.

ثمة ما هو أهم:

الفريقان يعانيان في الفترة الأخيرة خللا كبيرا على مستوى الجو النفسي والاجتماعي، ناهيك بغياب القائد الرسمي وسوء الاتصال والتفاعل بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري.

أدرك أن إمكانات الاتحاد والأهلي فرديا وجماعيا أفضل مما رأينا وكان بالإمكان أفضل مما كان لكن الاتحاد والأهلي ظهرا بمستوى أقل بكثير من إمكاناتهما الحقيقية وهذا يدل على أن في مظاهر الجو النفسي والاجتماعي في صفوف الفريقين خللا.

يرى الدكتور أسامة كامل راتب أن الفريق يعجز عن تقديم إمكاناته الحقيقية ويفشل في تقديم عطاء يعكس مدى ما يملكه اللاعبون في حالة الخلل في الجو النفسي والاجتماعي بمعنى أن الفريق يفتقد للتماسك.

الاتحاد والأهلي افتقدا «آسيويا» للتماسك النفسي والاجتماعي الذي أثّر بدوره على التماسك الفني ورأينا فريقين غير قادرين على المحافظة على تقدمهما.

النتائج الأهلاوية تطرح علامة استفهام أكبر، وتثير الاستغراب أكثر على اعتبار أن «الوضع» الأهلاوي من ناحية الاستقرار أفضل بكثير من الاتحاد.

سبق أن قلت إن الاتحاد يعاني مرحلة اقتراب معظم النجوم من «الوداع» وزاد الطين بلة تدهور الأوضاع الإدارية وتأثير التدخلات الخارجية وكثرة الحديث عن المؤامرات لكن الأهلي الذي يعاني من نقص الخبرة وضعف عطاء النجوم يبدو أفضل حالا من الناحية الإدارية ومع ذلك لم تكن نتائجه أفضل من جاره.

ولذلك أؤكد أن ثمة خلل في الجو النفسي والاجتماعي في صفوف الفريقين ناهيك بغياب القائد الرسمي المؤثر الذي كان يمكن أن يعوض عدم قدرة المدربين على القيام بدور القائد الذي يصلح الخلل ويرفع الروح المعنوية ويعيد التماسك للفريق.

[email protected]