يبدو أنه ما عادت مدينة كبرى في أوروبا في منأى عن ظاهرة سرقة متاجر المصوغات في وضح النهار. فبعد السرقات الموصوفة التي تَعرّضت لها بعض أشهر متاجر المصوغات والجواهر في العاصمة الفرنسية باريس، سُجلت أمس سرقة «جريئة» للغاية في مايفير، قلب العاصمة البريطانية لندن، استهدفت متجر «مابن آند ويب» المعروف بـ«جواهرجي الملكة».
اللصوص نفذوا عمليتهم، وسط ذهول المارة، وقت فترة الزحام الصباحي، حسب تقارير الصحف اليومية اللندنية ومنها «ديلي ميرور». وكانوا قد وصلوا إلى المتجر ممتطين دراجات نارية، وأقدم بعضهم على كسر الواجهة الزجاجية بمطرقة بينما رفع آخرون صوت محركات دراجاتهم للتغطية على صوت كسر الزجاج. وبعدما غنم اللصوص ما غنموه من مصوغات وساعات من خزانة «رولكس»، فإنهم عادوا إلى دراجاتهم النارية وانطلقوا بها وسط المواطنين المصعوقين لعبثية المشهد وجرأته بينما تصاعد الدخان من عوادم الدراجات، كما لو كان الجميع جزءا من مشهد في فيلم مغامرات سينمائي.
الجدير بالذكر أنه سبق للمتجر نفسه أن تعرض لسرقة مشابهة إلى حد ما في العام الماضي، لكنها حتما لم تكن بجرأة عملية أمس. والواضح أن عصابات سرقة المصوغات والذهب ما عادت تتهيب كاميرات الأمن وإجراءات الحماية الإلكترونية، وباتت تنفذ عملياتها مستعينة بعنصرَي المباغتة والسرعة في وضح النهار.