«نورذرن روك» البريطاني يواصل تكبده للخسائر في 2009.. ولكنه يشهد تحسنا

اليورو والإسترليني يتعرضان لضغوط بسبب مخاوف مالية

الإحصاءات كشفت أن «نورذرن روك» يسير في اتجاه التحسن وقد يقدم في يوم ما أرباحا لدافعي الضرائب (إ.ب.أ)
TT

تكبد مصرف «نورذرن روك» البريطاني، الذي جرى تأميمه في أوج أزمة الائتمان عام 2008، خسائر بلغت قبل حساب الضرائب 275.5 مليون جنيه إسترليني (384 مليون دولار) لعام 2009.

وأعلن البنك، الذي يتخذ من مدينة نيوكاسل شمال شرقي إنجلترا مقرا له، أن هذه الخسائر جاءت مقارنة بالخسائر التي تكبدها البنك عام 2008 والتي بلغت 1.3 مليار جنيه إسترليني.

وقال البنك، الذي كان في وقت من الأوقات أحد أكبر بنوك الإقراض العقاري في بريطانيا، إنه أنهى بنجاح عملية الفصل بين القطاع المصرفي وقطاع الإقراض.

وقال محللون إنه على الرغم من الخسائر، فإن الإحصاءات كشفت أن «نورذرن روك» يسير في اتجاه التحسن وقد يقدم في يوم ما أرباحا لدافعي الضرائب. وأشاروا إلى أن البنك نجح في خفض النفقات بشكل معقول واستطاع أن يرسي الاستقرار على قاعدة عملائه.

وقال البنك إنه سيدفع مكافآت إلى موظفيه تبلغ 15 مليون جنيه إسترليني، بعد انحسار الخسائر بنسب، ولكن رئيسه التنفيذي غاري هوفمان تنازل عن حقه في المكافأة.

وانخفض اليورو والجنيه الإسترليني أمس في ظل شعور المستثمرين بالقلق إزاء مشكلات ائتمانية، في حين لمس الدولار الأسترالي أعلى مستوياته في سبعة أسابيع بعد بيانات تجارية صينية قوية.

وتراجع الإسترليني الذي يتعرض بالفعل لضغوط بعد انخفاض غير متوقع في بيانات الإنتاج الصناعي في بريطانيا في شهر يناير (كانون الثاني). وانخفض الإسترليني إلى أقل مستوياته في 11 شهرا. وانخفض الإسترليني 0.6 في المائة إلى 1.4909 دولار بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1.4885 دولار مسجلا أدنى مستوى منذ 2 مارس (آذار).

وقال متعاملون إن مبيعات وقف الخسائر شهدت مستويات دون 4880.1 دولار.

وواصل الإسترليني اتجاهه النزولي بعد أن هبط أول من أمس الثلاثاء بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة ومخاوف بشأن الجدارة الائتمانية لبريطانيا بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي. وتراجع الإسترليني أكثر من سبعة في المائة أمام الدولار هذا العام بفعل مخاوف من أن بريطانيا قد تكون عالقة في مأزق سياسي بعد الانتخابات المقرر عقدها في مايو (أيار).

وانخفض اليورو 0.1 في المائة إلى 1.3566 دولار بعدما سجل أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 1.3546 دولار. وتأثرت العملة الموحدة سلبا أول من أمس بعد أن قالت وكالة «فيتش ريتنغز» للتصنيفات الائتمانية إنها ما زالت تحتفظ بتوقعات سلبية بشأن التصنيف الائتماني للبرتغال.

وغذى ذلك مخاوف من أن اقتصادات منطقة اليورو قد تواجه مشكلات ديون مشابهة لمشكلات اليونان التي دفعت أزمتها المالية المستثمرين لتجنب اليورو في الأسابيع الماضية.

وأظهرت بيانات أمس الأربعاء أن الصادرات والواردات الصينية تجاوزت توقعات سابقة في فبراير (شباط)، مما يؤكد على قوة الدفع في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفع الدولار الأسترالي إلى 9168.0 دولار وهو أعلى مستوياته منذ 20 يناير (كانون الثاني) بحسب بيانات «رويترز».

وصعد الدولار النيوزيلندي 0.6 في المائة إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 0.7076 دولار.