> تعقيبا على خبر «500 قتيل في تجدد العنف بين المسلمين والمسيحيين في نيجيريا»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الصدامات الدامية هذه تتكرر منذ عام 2001. وهي صدامات تدور حول الموارد بين السكان الأقدم في المنطقة من قبائل البيروم، والسكان الأحدث عهدا من قبائل الهوسا والفولاني (الذين يعاملون كوافدين، على الرغم من أنهم يقيمون بالمنطقة منذ عشرات السنيين، وهم نيجيريون أصليون كذلك). للأسف صادف أن البيروم في معظمهم مسيحيون، بينما الهوسا والفولاني مسلمون، مما أظهر الأمر وكأنه صراع بين طائفتين دينيتين مختلفتين. وربما بدأ الصراع على الموارد ثم تحول إلى صراع ديني بعد عمليات القتل الانتقامية التي قام بها المسلمون والمسيحيون ضد بعضهم بعضا في مناطق أخرى، انتقاما لما حدث في جوس. وتجدر الإشارة إلى أن معظم قتلى أحداث يناير (كانون الثاني) 2010 المروعة، كانوا من إثنيتي الهوسا والفولاني.
الطيب عمر حسن - أبوجا - نيجيريا [email protected]