مسؤول مغربي ينفي ترحيل المعتقلين الإسلاميين الذين حاولوا الفرار من سجن القنيطرة

مهتاد: محاولة الفرار ستكون لها عواقب وخيمة على الآخرين

TT

في حين نفى مسؤول عن إدارة السجون المغربية ترحيل السجناء الإسلاميين الذين حاولوا الفرار أول من أمس من سجن القنيطرة، قال متحدث باسم المعتقلين الإسلاميين إن عملية الفرار التي تم إحباطها ستكون لها عواقب وخيمة على أوضاع المعتقلين الذين ينتمون إلى «السلفية الجهادية» في السجون المغربية.

وقال حفيظ بنهاشم، المدير العام لإدارة السجون لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم تتم أي عملية ترحيل للمعتقلين، وإن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة تدخل في إطار عملية الترميم التي يعرفها عدد من السجون المغربية، التي تقتضي إفراغ بعض الأجنحة في السجن إلى حين استكمال الترميم والإصلاح»، وتساءل: «أين سنرحلهم؟».

وأضاف بنهاشم أن الإدارة لم تتخذ أي إجراءات استثنائية بعد محاولة الفرار التي وصفها بأنها «عادية» و«تصدى لها الموظفون وأحبطوها»، بسبب الحراسة المشددة؛ إذ لولا وجود احتمال فرار السجناء لما كان هناك حراس، في رأيه. إلى ذلك، قال عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية «النصير» لمساندة عائلات المعتقلين الإسلاميين لـ«الشرق الأوسط»، إن محاولة الفرار التي أقدم عليها 10 معتقلين، وصفهم بأنهم «من أخطر عناصر السلفية الجهادية» وسبق لهم أن تورطوا في أعمال إرهابية، ستكون لها انعكاسات سلبية على باقي المعتقلين الإسلاميين، حيث «سمعنا عن تعسفات ومضايقات تعرض لها المعتقلون الإسلاميون في سجن القنيطرة»، مشيرا إلى أن المجموعة التي حاولت الفرار كانت «جامدة» ولم تكن لديها أي تحركات إلى أن نفذت محاولة الفرار. وزاد قائلا: «لو نجحت تلك المحاولة لخلقت متاعب كبيرة».

وأضاف مهتاد أن فشل عملية فرار المعتقلين العشرة من سجن القنيطرة، سيؤدي بالإدارة إلى تأديب المعتقلين الآخرين، مشيرا إلى أنه منذ 2008 جرد المعتقلون الإسلاميون من جميع المكتسبات التي حصلوا عليها في السابق، لأن إدارة السجن تتعامل بعقلية أمنية وليست إصلاحية، حسب رأيه.

في سياق متصل، قال مهتاد إن المعتقلين الإسلاميين في سجن سلا يعتزمون خوض إضراب عن الطعام الأسبوع المقبل إذا لم تستجب إدارة السجن لمطالبهم. يذكر أن السجناء الفارين استعملوا قنوات الصرف العام للوصول إلى باحة السجن، وحاولوا تسلق سور السجن عن طريق حبل مصنوع من الأقمشة والأغطية، ويوجد من بينهم محكومون بالإعدام، بسبب تورطهم في التفجيرات الإرهابية بالدار البيضاء عام 2003. وسبق لسجناء إسلاميين أن فروا من السجن نفسه في 2008، وأعيد اعتقالهم بعد أسابيع.