انتقد حزب النهضة والتكتل الإسباني، وهو تنظيم سياسي إسلامي حديث النشأة، يمثل الأقليات المسلمة في إسبانيا، الدراسة التي تنوي مؤسسة علمية أندلسية إنجازها حول «التوجهات السياسية للجالية المغربية» المقيمة في الأندلس.
واعتبر الحزب أن هذه الدراسة غير بريئة، وليس لديها ارتباط بالأهداف النبيلة للبحث العلمي. وعزا الحزب في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه عدم براءتها إلى أسباب متعددة، ضمنها أن الدافع إلى إنجازها هو رد فعل واضح بسبب تأسيس حزب النهضة والتكتل الإسباني، الذي أعلن دفاعه عن الأقليات وخصوصا المهاجرة.
ويتزعم الحزب مصطفى بقاش، وهو من أصل مغربي، وحاصل على الجنسية الإسبانية منذ عام 2001. واستغرب الحزب اختيار المغاربة دون غيرهم من الجنسيات الأخرى رغم أن الكثير من الجنسيات، وخصوصا الأوروبية والأميركو - لاتينية، أسست أحزابا خاصة بها خلال السنوات الماضية.
واعتبر الحزب أن هذه الدراسة مخالفة للدستور الإسباني بسبب البحث في المعتقد السياسي لإثنية معينة، مشيرا إلى التوظيف الأكيد لبعض الأحزاب وخصوصا المتطرفة لنتائج هذه الدراسة للترويج لخطابات عنصرية وشعبوية، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية حيث أصبحت الهجرة مستهدفة.
وطالب الحزب بإلغاء المؤسسة العلمية لهذه الدراسة نظرا إلى المخاطر التي ستترتب على نتائجها، والقيام بدل ذلك بالتركيز الحقيقي على المشكلات التي يعاني منها المهاجرون في إسبانيا، ومن ضمنها غياب الاندماج السياسي بسبب سياسة الأحزاب الكلاسيكية المتبعة حتى الآن مع المهاجرين.
ودعا الحزب الجالية المغربية المقيمة في الأندلس إلى عدم المشاركة في هذه الدراسة. وناشد الدولة الإسبانية بمنع مثل هذه الدراسات مستقبلا، خصوصا أن دافعي الضرائب هم من يمولونها.