ذكرت شرطة إندونيسيا أمس أن اختبارات الحامض النووي (دي إن إيه) أكدت مقتل دولماتين، القيادي البارز في الجماعة الإسلامية المتهم بتجميع القنابل المستخدمة في هجوم بالي عام 2002، في مداهمة بالقرب من جاكرتا. ومثل مقتل دولماتين، الذي حددت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله، ضربة أخرى غير متوقعة حققتها السلطات الإندونيسية في قتالها ضد المتشددين الإسلاميين الذين يلقى باللوم عليهم في سلسلة من الهجمات الدامية في السنوات الأخيرة. وكانت الشرطة قد قتلت العام الماضي نور الدين محمد توب، وهو متشدد ماليزي المولد يزعم أنه اضطلع بأدوار رئيسية في تفجيرات وقعت في إندونيسيا منذ عام 2003، من بينها هجومان على فندقين في جاكرتا العام الماضي. وقال البريجادير جنرال مصدق، قائد المركز الطبي للشرطة الوطنية، إن «عينات الحامض النووي المأخوذة من والدته وابنه (12 عاما) متطابقة». وكانت شرطة مكافحة الإرهاب قد داهمت مقهى إنترنت في ضاحية بجنوب جاكرتا، وقتلت رجلا يعتقد أنه دولماتين الذي مثل الكثير من الإندونيسيين كان يستخدم اسما واحدا.
وكان الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو، قد أعلن في وقت سابق أمس الأربعاء في أستراليا، حيث يقوم بزيارة رسمية، إنه تلقى تأكيدا من أن الرجل هو دولماتين. وقال رئيس الشرطة الوطنية بامبانغ هندارسو دانوري، إن الرجلين الآخرين اللذين قتلا في مداهمة منفصلة في المنطقة نفسها أول من أمس الثلاثاء هما حارسا دولماتين رضوان وحسن نور. وأضاف أن اثنين من المشتبه بهم اعتقلا أيضا يومي الأحد والاثنين الماضيين. ويعتقد أن دولماتين، وهو إندونيسي (39 عاما)، تردد أنه أحد أعضاء الجماعة الإسلامية المتشددة، فر إلى الفلبين بعد تفجيرات بالي التي قتل خلالها 202 شخص. وفي عام 2005 عرضت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله. وكانت السلطات الفلبينية قد اعتقدت مرتين أن دولماتين قتل في عمليات عسكرية في جزيرة مينداناو جنوب البلاد. وجاءت مداهمات الثلاثاء بعد أن اعتقلت الشرطة 18 شخصا يشتبه في أنهم من المتشددين في إقليم أتشيه أقصى غرب البلاد، وقبل أقل من أسبوعين من زيارة من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إندونيسيا في الفترة ما بين 20 و22 مارس (آذار) الحالي.