سعودي يتبرع بكليته لصديق قديم إثر لقاء عابر في مستشفى

بعد انقطاع بينهما طال بضع سنوات

TT

صدق من قال: «رُبّ صدفة خير من ألف ميعاد». وهذا، بالضبط، ما حدث مع صديقين قديمين باعدت بينهما الأيام قبل أن يلتقيا، مصادفة، وتتوثق عرى الصداقة في ظرف استثنائي.

فقد ابتسمت الأيام في مدينة حائل، بشمال المملكة العربية السعودية، لسلمان الشمّري الذي عانى منذ بضع سنوات فشلا كلويا، وأُقفلت في وجهه الأبواب المؤدية إلى التعافي من الأزمة الصحية التي كان يعانيها.

غير أن سلمان التقى مصادفة، بينما كان يرقد في مستشفى الملك خالد في حائل آملا في العثور على متبرع له بكلية، بصديقه القديم خليف الدحلان، بعدما مر وقت ليس بالقصير انقطع خلاله الاتصال بين الصديقين. ومن دون إشارات أو إيحاءات تعمدها الأول تُفيد برغبته في أن يتبرع له الصديق القديم «الوفي» بكليته. ومن دون تردد في المقابل، قطع خليف وعدا بالتبرع بإحدى كليتيه، عندما كان يعود صديقه في غرفته بالمستشفى. وعلى الرغم من رفض سلمان العرض، فإن خليف أصر على الوفاء بوعده لرفيق دربه في فترة عصيبة من حياته.

وبالفعل، أفضت رغبة خليف إلى إجراء فحوص مخبرية على الحالتين لمعرفة مدى التطابق المطلوب بين المتبرع مع الـ«متبرَع له»، وهو ما أجازته الفحوص. وعندها نقل الشابان إلى العاصمة الرياض لإجراء العمليتين، اللتين تكللتا بالنجاح، وعاد الشابان إلى حائل، ولبس سلمان ثوب العافية.

بقيت الإشارة إلى أن أسرتي سلمان وخليف احتفلتا بما تحقق، واحتضنت الاحتفال إحدى استراحات منطقة حائل.