في عصر يتزايد فيه القلق من ظاهرة العنصرية، وتتفاقم أزمة الخوف المتبادل بين الشعوب والحضارات، لا يعود مستغربا أن تثير قضية تتعلق بلون دمية، ضجةً فرضت نفسها على وسائل الإعلام الأميركية.
الخدمة الإخبارية لشبكة تلفزيون «إيه بي سي» الأميركية ذكرت أن متجرا تابعا لسلسلة متاجر وولمارت، أكبر مجموعة متاجر في الولايات المتحدة، عرض للبيع الدمية «تيريزا» ذات البشرة بنية اللون بسعر ثلاثة دولارات هو سعر يقارب نصف سعر الدمية الشهيرة «باربي» ذات البشرة الفاتحة التي تباع بـ5.93 دولار في المتجر ذاته. وأن الخبر انتشر بعد إرسال صورة للدميتين المعروضتين بهذين السعرين إلى موقع إلكتروني هزلي هو «فني جنك»، ثم موقع «غوانابي» الأميركي اللاتيني.
مسؤولو موقع «غوانابي» قالوا إن الصورة التقطت بأحد متاجر وولمارت في ولاية لويزيانا، من دون مزيد من التفاصيل. في حين أوضح ناطق باسم سلسلة المتاجر، التي أسّسها الملياردير الراحل سام والتون، من دون أن يحدد مكان المتجر أن «سياسة التسعير التي يعتمدها مسؤولو الفروع عادة ما تعتمد على حركة العرض والطلب على أبواب استقبال جردة الربيع. وإذا ما تبين أن صنفا معينا لا يحظى بالإقبال ذاته الذي يحظى به صنف مشابه، قد يقرر مسؤول الفرع وضع ملصق (التصفية) عليه بسعر مخفض لتسريع عملية بيعه». غير أن هذا التوضيح «التسويقي» لم يهدئ من قلق بعض الجهات التي تعتبر أن ما حدث يستظهر استهانة بأصحاب البشرات الداكنة ويسيء إليهم. وقال البعض إن ما حدث ولو لم يكن يتعمد الاستهانة والإساءة، فإنه ترك آثارا غير مستحبة في أي حال.