كارلوس سليم حلو «يزحزح» غيتس من صدارة قائمة أغنى أغنياء العالم

TT

للمرة الثالثة خلال ثلاثة أعوام، يحتل ثري جديد صدارة ترتيب قائمة «فوربس» لأثرياء العالم، حيث تمكن إمبراطور الاتصالات المكسيكي، اللبناني الأصل، كارلوس سليم حلو، من زحزحة الأميركيين بيل غيتس ووارين بافت من صدارة قائمة أغنى رجل في العالم، ليصبح الشخص الأكثر ثراء على سطح الأرض، ليحتل المرتبة الأولى في قائمة مجلة «فوربس» لمليارديرات العالم لعام 2010، نتيجة لارتفاع قيمة أصول شركات الاتصالات الكثيرة التي يمتلكها، ومن بينها عملاق الهاتف المحمول شركة «أميركا موفايل».

تقدر ثروة سليم بنحو 53.5 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 18.5 مليار دولار، حققها خلال الاثني عشر شهرا الماضية، نتيجة لارتفاع قيمة أسهم شركة «أميركا موبيل»، التي يمتلك فيها سليم حصة بقيمة 23 مليار دولار، بنسبة 35% خلال العام.

وتقدر ثروة بيل غيتس، الذي حل ثانيا في التصنيف، بـ53 مليار دولار، بزيادة قيمتها 13 مليار دولار خلال العام الماضي نظرا لارتفاع أسهم شركة مايكروسوفت بنسبة 50%. أما وارين بافت، الذي حل ثالثا، فقد زادت ثروته العام الماضي 10 مليارات دولار، لتصل إلى 47 مليار دولار نتيجة لارتفاع أسهم «بيركشاير هاثاواي».

وقد استثمرت شركة بافت 5 مليارات دولار في «غولدمان ساكس»، و3 مليارات في «جنرال إلكتريك»، وسط انهيارات السوق في عام 2008. كما أنه استحوذ مؤخرا على خط السكك الحديدية العملاق بيرلنغتون نورثرن سانتا مقابل 26 مليار دولار. وبلغ متوسط ثروات المليونيرات للعام الحالي 3.5 مليار دولار بزيادة قيمتها 500 مليون دولار عن العام الماضي. جدير بالذكر أنه كان يوجد على مستوى العالم 1011 مليارديرا العام الحالي، عوضا عن 793 العام الماضي، لكن الرقم لا يزال ضئيلا مقارنة بـ1125 عام 2008. وقد تعرض 12% ممن أدرجت أسماؤهم ضمن قائمة إلى تراجع ثرواتهم. لا يزال المليارديرات الأميركيون يسيطرون على المراتب الأولى ضمن القائمة، لكن سيطرتهم عليها بدأت في التراجع، إذ يمثل الأميركيون 40% من العام الحالي، من 45% في قائمة العام الماضي.

من جهة أخرى، سيطر الأميركيون على 38% من إجمالي 3.6 تريليون دولار هي مجموع ثروات أثرياء العالم، بانخفاض عن العام السابق الذي شهد ملكيتهم لـ44%. ويمثل الأميركيون 16% من المليارديرات الجدد الذين دخلوا قائمة العام الحالي والذين بلغ عددهم 97 مليارديرا. وفي المقابل حققت آسيا مكاسب كبرى، فقد أضافت المنطقة 104 مليارديرات جددا، أي أقل من عدد مليارديرات أوروبا بأربعة عشرا فردا فقط، والفضل في ذلك راجع إلى الحوافز الحكومية وتضخم أسواق الأسهم.

وأظهرت منطقة آسيا - المحيط الهادي حضورا قويا في أحدث قائمة لأغنى أغنياء العالم تصدرها مجلة «فوربس» الأميركية، حيث ارتفع عدد المليارديرات في المنطقة بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت مجموعة «فوربس» الإعلامية في بيان لها صدر في سنغافورة أنه بالإضافة لزيادة أعداد المليارديرات في المنطقة فإن ثرواتهم أيضا تضاعفت على مدار العام الماضي.

وفي ضوء نمو الثروة المجمعة فإن مليارديرات المنطقة يكونون قد تجاوزوا نظراءهم في أوروبا والولايات المتحدة الذين ارتفعت ثرواتهم بنسبة 50% و18% على التوالي.

وارتفع عدد المليارديرات في منطقة آسيا - المحيط الهادي إلى 234، مقارنة بـ130 شخصا العام الماضي، ليزيد تمثيلهم إلى نسبة 23% في القائمة التي تضم 1011 شخصا هذا العام.

وزاد إجمالي ثروة المليارديرات في آسيا - المحيط الهادي بأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 729 مليار دولار عام 2009 مقارنة بـ357 مليار دولار وفقا لـ«فوربس».

واستمرت الصين تتصدر اقتصاديات المنطقة حيث زاد عدد المليارديرات الصينيين أكثر من الضعف ليصل إلى 64 شخصا مقارنة بـ28 في تصنيف العام الماضي.

وجاءت الهند في المرتبة الثانية، حيث ارتفع عدد المليارديرات الهنود إلى 49 مقارنة بـ24 العام الماضي.

ومن الجديد في القائمة وجود 27 مليارديرا من الصين، من بينهم «لو شوفو» الذي أعلنت شركته لصناعة السيارات، جيلي، عن خططها لشراء ماركة فولفو السويدية من فورد في ديسمبر (كانون الأول). ومن المتوقع أن تنتهي الصفقة في مارس (آذار) 2010. وقد رحبت فنلندا وباكستان بدخول مليارديراتهما القائمة. وللمرة الأولى تتخطى الصين وهونغ كونغ الولايات المتحدة بعدد مليارديرات بلغ 89. وتدخل روسيا القائمة بـ 62 مليارديرا من بينهم 28 عائدا كانوا قد خرجوا من القائمة العام الماضي نتيجة لانهيار سوق السلع، وبلغ مجموع العائدين إلى القائمة العام الحالي 146 شخصا.

هناك إحدى عشر دولة تضاعف فيها عدد المليارديرات العام الحالي عن العام الماضي، ومن بينها الصين والهند وتركيا وكوريا الجنوبية. وقد فقد 30 عضوا من قائمة العام الماضي عضويتهم في قائمة العام الحالي إذ لم يتمكنوا من العودة إلى القائمة مثل الأيسلندي ثور بيغورغولفنسون والروسي بريزوكوفسكي والسعودي معن الصانع. كما توفي ثلاثة عشر من بين قائمة العام الماضي منهم مطور العقارات ميلفن سايمون وإمبرطور الزجاج ويليام ديفيدسون.